نفى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ضلوع بلاده في الأزمة بين مالك صحيفة واشنطن بوست الملياردير جيف بيزوس وبين الشركة التي تملك مجلة ناشيونال إنكوايرير التي قال إنها تحاول ابتزازه عبر تهديده بنشر صور حميمة خاصة به. وأكد الجبير -في مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأمريكية- أنه لا صحة لما قاله بيزوس بخصوص تقديم السعودية دعما ماليا لصحيفة ناشيونال إنكوايرير التي "تبتزه" لوقف التغطية التي تجريها صحيفته (واشنطن بوست) لجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية. وكان المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أمازون ومالك واشنطن بوست (بيزوس) قال إنه تعرض لابتزازات، مضيفا أن طريقة تغطية صحيفته لقضية مقتل خاشقجي "غير محبوبة بلا شك لدى بعض الدوائر" لافتا إلى أن العلاقة بين "أميركان ميديا" والرياض لا تزال غير مفهومة بشكل كامل للآن. وأعلن بيزوس وزوجته ماكنزي طلاقهما الشهر الماضي بعد زواج دام 25 عاما، وفي اليوم نفسه نشرت ناشيونال إنكوايرير مقالا قالت فيه إنه على علاقة عاطفية، ونشرت تفاصيل عن رسائل شخصية تتعلق به. وفي منشور له على موقع "ميديام" نشر بيزوس ما قال إنها رسائل بريد إلكتروني بعثها إليه وسطاء يمثلون ديفد بيكر الرئيس التنفيذي لمجموعة أميركان ميديا المالكة للمجلة، وتتضمن تهديدا بنشر صور خاصة له. وقال بيزوس إنه قرر أن ينشر بنفسه ما يتعرض له من ابتزاز من المجلة التي يملكها (بيكر) صديق الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بدلا من الاستسلام للابتزاز قررت أن أنشر ما أرسلوه بالضبط على الرغم من التكلفة الشخصية والإحراج". وذكّر بأن صديق الرئيس خضع للتحقيق هو وشركته لقيامه بأعمال نيابة عن السعودية، وأن ترامب كافأه بأن دعاه إلى عشاء في البيت الأبيض حيث اصطحب بيكر ضيفا له علاقة وثيقة بالعائلة المالكة السعودية. وقال بيزوس إن ناشيونال إنكوايرير هددته بنشر مزيد من رسائله النصية وصوره الشخصية إذا لم توقف واشنطن بوست تحقيقاتها، غير أنه قرر مواجهة الابتزاز والمصالح والهجمات السياسية، وفق قوله.