أكّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن "فرنسا ستعترف بالحكومة المؤقتة لسوريا الجديدة ما إن يتمّ تشكيلها"، وذلك في كلمة له أمام مؤتمر السفراء، مساء الإثنين، في قصر الإليزيه، مجددا دعوته إلى انتقال سياسي سريع في سوريا. ودعا هولاند المعارضة السوريّة إلى "تشكيل حكومة مؤقتة، جامعة وذات صفة تمثيليّة"، وكانت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، سبقته في الحديث عن الحكومة المؤقتة، حيث نشرت تقريرًا عما أسمته ب"خطة تقودها كل من بريطانيا والولايات المتحدة لتدريب نشطاء من المعارضة السوريّة لتشكيل بديل فعال لنظام الرئيس بشار الأسد"، حيث أوضحت الصحيفة البريطانيّة أنَّ عشرات المعارضين تَمّ نقلهم إلى خارج سوريا لاختيار الأنسب منهم وللحصول على دعم دولي لهم، ويمنح هؤلاء معدات اتصال تعمل عبر الأقمار الاصطناعيّة وأجهزة كمبيوتر حتى يتسنّى لهم أن يكونوا بمثابة "مركز" محلي يربط النشطاء المحليين بالعالم الخارجي. وفي سياق متصل صرح ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الرئيس محمد مرسي ونظيره الصيني هو جينتاو، توافقا على ضرورة إنهاء الأزمة السورية لوقف نزيف الدم، وأضاف بأن الرئيس مرسي عرض خلال مباحثاته مع نظيره الصينى المبادرة المصرية المطروحة لحل الأزمة السورية، وطلب من الأخير المشاركة في دعم الحل سلميا وبلورة رؤية متكاملة لسوريا، مشددا فى الوقت ذاته على أن مصر ترفض التدخل الخارجي لحل هذه الأزمة، وأن مصر ضد خيار التدخل العسكري الخارجي فى سوريا لأن نتائج ذلك لن تكون إيجابية. وفي تطورات الوضع في الداخل السوري، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 63 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام اليوم، اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة وذلك بعد يوم واحد من مقتل 231 شخص، وأضافت اللجان في بيان حول التطورات الميدانية إن تجدد أعمال العنف من جانب القوات الحكومية أسفر حتى اللحظة عن سقوط 23 قتيلا في دمشق وريفها، و23 آخرين في ادلب بينهم 19 شخصا قضوا في مدينة كفرنبل إضافة إلى سبعة قتلى في حماة وستة في اللاذقية، وواحد في كل من درعا دير الزور وحمص وحلب.