دعت مجموعة واسعة من عمال وإطارات ومستخدمي قطاع الثقافة أطلقت على نفسها لقب “أحرار الثقافة” في بيان تأسسي إلى تنظيم وقفة احتجاجية “وطنية” أمام هيئات ثقافية ووزارة الثقافة وكذا الالتفاف حول الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها عمال وزارة الثقافة، كما باركوا الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي رفضا للنظام الحالي. وقال “أحرار الثقافة” في بيان تسلمت “الشروق” نسخة منه: “إيمانا منا لما تمثله الثقافة من وعي ونتاج اجتماعي يرتقي بالشعب على سماء الحرية والعدل يؤكد أحرار الثقافة من عمال وإطارات هذا القطاع الحساس على انتمائهم للشعب الجزائري العظيم”. وأضاف أصحاب المبادرة: “نثمن الهبة الشعبية المباركة للنهوض بجزائر جديدة تنعم بالحرية والعدالة”. ويأتي “هذا البيان التأسيسي للمّ شتات كل العمال والإطارات والفنانين والنخبة المثقفة عبر كامل ربوع البلاد ودعوتهم للالتفاف حول هذه المبادرة التي قامت بها مجموعة من العمال وموظفي الإدارة المركزية بوقفتين احتجاجيتين يومي 10 و11 أفريل الجاري أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة” وفق موقعي البيان التأسيسي. “نندد “أحرار الثقافة” بالحقرة والتهميش والظلم والفساد الذي طال قطاع الثقافة وإقصاء وإبعاد كل المخلصين والشرفاء من الكفاءات والنخبة الثقافية” وفق ما ورد في هذا البيان الموقع في 14 أفريل الجاري. ودعا أحرار الثقافة إلى فتح تحقيقات حول شبهة الفساد في عديد الملفات والتظاهرات الكبرى التي شهدها قطاع الثقافة في السنوات السابقة. وطالب هؤلاء بتفعيل تقارير المفتشية العامة للمالية ومجلس المحاسبة حول تسيير إعانات الدولة لاسيما الموجهة لصندوق الدعم لدى وزارة الثقافة، إلى جانب فتح تحقيقات عاجلة وإبطال التعيينات الأخيرة التي تمت بعد استقالة حكومة رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحي. ووجه “أحرار الثقافة” نداء إلى عمال وإطارات قطاع الثقافة وكل الفنانين والمثقفين بتنظيم وقفة احتجاجية عبر كامل التراب الوطني يوم الأربعاء 17 أفريل في حدود الساحة 11.30 صباحا، وتحديدا أمام مقر الإدارة المركزية لوزارة الثقافة وأمام مديريات الثقافة في ال18 ولاية.