أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في القاهرة، الأحد، حكماً بالإعدام على متهمين اثنين وأحكاماً بالسجن بين ثلاث سنوات والسجن المؤبد على ثمانية آخرين في قضية هجوم على كنيسة ومتجر بضاحية حلوان أودى بحياة عشرة أشخاص، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. ووقع الهجوم في ديسمبر 2017 عندما أطلق مسلح النار على مسيحيين في متجر بضاحية حلوان في جنوبالقاهرة فأرداهما قتيلين ثم أطلق النار على كنيسة مار مينا القريبة فقتل رجل شرطة مسلماً كان يحرس الكنيسة وسبعة مصلين مسيحيين. ونسبت السلطات الهجوم إلى المتهم الأول في القضية الذي قضت المحكمة اليوم بإعدامه هو ومتهم آخر هارب شارك في التخطيط للهجوم. وعاقبت المحكمة اثنين من المتهمين بالسجن المؤبد وأربعة متهمين بالسجن المشدد عشر سنوات ومتهمين اثنين بالسجن ثلاث سنوات وبرأت متهماً واحداً. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم. ومثل المتهم الأول في قفص الاتهام يوم الأحد مرتدياً ملابس السجن الحمراء لصدور حكمين عسكريين عليه من قبل بالإعدام بعد إدانته بمهاجمة مقار عسكرية. وبعد صدور الحكم يوم الأحد عانق المتهم الأول المتهمين الآخرين الماثلين في قفص الاتهام وهو يبتسم. ولم يتسن الحصول على تفسير لذلك. والحكم الذي صدر يوم الأحد نهائي. لكن يجوز للمحكوم عليهم التقدم بالتماس إلى الحاكم العسكري لتخفيف الحكم. وتصل نسبة المسيحيين في مصر إلى نحو عشرة في المائة من السكان وتعرضوا في السنوات الماضية لهجمات نسبت إلى إسلاميين متشددين. وفي نوفمبر قتل سبعة من المسيحيين لدى عودتهم من تعميد طفل في أحد الأديرة بمحافظة ألمنيا التي تقع على مسافة نحو 260 كيلومتراً إلى الجنوب من القاهرة. وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن هذا الهجوم أيضاً وعدة هجمات أخرى سابقة.