كللت مداهمة فجائية، لمصالح الأمن، بولاية خنشلة، في حدود الواحدة بعد منتصف الليل من أولى ساعات الأربعاء، لجبل موسى رداح، بالمخرج الشمالي للولاية، باتجاه هنشير قراف، ببلدية بغاي، بإحباط محاولة للتنقيب والحفر، بحثا عن الآثار، بموقع أثري روماني، قصد تهريبها نحو الخارج، حيث مكنت المداهمة من توقيف خمسة أشخاص، وحجز شاحنة، وأدوات متنوعة خاصة بالحفر والتنقيب، ليتم تقديم الأطراف، صباح الأربعاء، أمام نيابة محكمة خنشلة، التي أمرت بوضعهم رهن الرقابة القضائية، وتعميق التحقيق، بتهمة إجراء عمليات حفر وتنقيب عن الآثار دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا. تفاصيل القضية، حسب برقية لخلية الإعلام، بأمن خنشلة، تعود إلى تدخل أمني، كانت قد نفذته مصالح الشرطة، بالمناوبة المركزية، إثر تلقيها معلومات، بخصوص قيام مجموعة من الأشخاص، بعمليات حفر وتنقيب عن الآثار، وبشكل دائم أثناء الفترة الليلية، حيث داهمت الشرطة المكان، وتم ضبطهم في حالة حفر، مستعملين ثلاث آلات حفر أوتوماتيكية، وفأسا، ورفشا، وقضيبا حديديا، ومولدا كهربائيا، وفرشاة دهن، أين تم تحويل الموقوفين والوسائل، نحو مقر الشرطة، في الوقت الذي تقدم بعد ساعة تقريبا من توقيف هؤلاء، كهل في العقد الخامس من العمر، أمام مصالح الشرطة، للتبليغ عن تعرضه لسرقة مركبته، والتي تحمل نفس مواصفات الشاحنة التي تم ضبطها بمكان الحفر، وبعد استغلال المعلومات، اتضح بأن الفاعل، هو ابن الشاكي، حيث أخذها للقيام بعملية الحفر ونقل الآثار، يذكر أن هذه المنطقة غنية بالكنوز الرومانية، وشهدت على مدار عقدين عمليات تهريب كنوزها إلى تونس ومنها إلى دول أوروبية مختلفة.