أثار قرار والي ولاية خنشلة القاضي بالتوقيف التحفظي لإمام مسجد حمزة ببلدية تاوزبانت بولاية خنشلة استنكارا شديدا في أوساط سكان البلدية الذين يرتادون هذا المسجد، معلنين عن تضامنهم الكامل مع الإمام المفصول من منصبه. وحسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها الشروق اليومي. فإن الإمام ملولة فصل من منصبه بسبب خطبة حث فيها المصلين على اختيار المترشح الأكثر نزاهة ومصداقية لتمثيل سكان ولاية خنشلة في البرلمان، وذلك من باب النصح والإرشاد وهو ما فهم انها تلميح الى أحد المترشحين. قرار توقيف الإمام الذي اعتبره سكان البلدية مجحفا في حقه، بالنظر للشعبية الواسعة التي يحظى بها الإمام "ملولة" والذي أدى إلى تكتل المواطنين وإصرارهم على ضرورة بقائه إماما لمسجد حمزة، رافضين تعيين أي إمام آخر خلفا له. وقد اتصلت مجموعة من المواطنين بمديرية الشؤون الدينية التابعة لولاية خنشلة التي أكدت لممثلي المواطنين المتضامنين مع الإمام بأن الأمر يتجاوزها، لأن القرار صادر عن الوالي، هذا الأخير الذي وجه أمرا لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بتوقيفه. مديرية الشؤون الدينية أوضحت بأنها لم تطبق سوى التعليمات التي وصلتها من قبل والي الولاية. وأفادت هذه الأخيرة أن الإمام أوقف بناء على تقارير وردت من لجنة مراقبة الإنتخابات، تؤكد بأنه استغل منبر المسجد لتنشيط حملة انتخابية لصالح مترشح ذكره بالإسم ليدعو المواطنين للتصويت لصالحه، وتبقى القضية معلقة إلى حين تقصي مصالح الوالي حقيقة الوقائع. وقد استنفدت لجنة المسجد كل أساليب وطرق التوسط مع الوالي من أجل إعادة إدماج الإمام، في محاولة منهم لتصحيح التقرير المغلوط الذي وصل الوالي بخصوص مضمون الخطبة، غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. جميلة بلقاسم/ سميرة بلعمري