اكتفى الناخب الوطني جمال بلماضي بِالإستعانة بِثلاثة مهاجمين فقط، لِنهائيات كأس أمم إفريقيا المُقرّر تنظيمها بِمصر انطلاقا من ال 21 من جوان المقبل. ومعلوم أن المنتخبات التقليدية تجلب في الإستحقاقات الكبرى، عددا يتراوح ما بين خمسة إلى ستة مهاجمين، من أصل 23 كرويا مُوجّهة له الدعوة. وجلب بلماضي كلّا من رياض محرز وبغداد بونجاح وإسلام سليماني، كأسلحة هجومية، من أجل هدف إحراز الكأس القارية. مُستندا في ذلك إلى عالمية محرز، وغزارة بونجاح التهديفية، وخبرة سليماني الدولية. لكن الإستعانة بِثلاثة مهاجمين فقط في بطولة قارية يعدّ مغامرة “خطيرة”، إذا أخذنا في الحسبان عاملَي الإصابات والإيقاف (بطاقات الإنذار)، وأيضا إضافة محطّة أخرى في نسخة 2019، مُمثّلة في الدور ثمن النهائي غير الموجود في الطبعات السابقة. ناهيك عن غياب سليماني عن المنافسة، حيث لم يلعب مع فريقه فنربخشة التركي منذ شهر جانفي الماضي، وذلك بِسبب معاقبته وإنزاله إلى التشكيل الرّديف. وإذا كان العربي هلال سوداني مهاجم نوتنغهام فورست الإنجليزي وإسحاق بلفضيل من هوفنهايم الألماني مصابَين، مع تراجع المستوى الفني لِزميلهما بِنفس الخط رشيد غزال في ليستر سيتي الإنجليزي. فإن المسؤول الفني الأوّل عن “الخضر” كان بِإمكانه جلب بعض لاعبي الهجوم، على غرار: أسامة درفلو الذي يلعب في بطولة هولندية محترمة بِألوان فريق فيتاس أرنهايم، وشارك هذا الموسم في الدوري الأوروبي. أو زكريا نعيجي هدّاف البطولة الوطنية بِرصيد 20 توقيعا، مع نادي البارادو. أو أندي ديلور نجم هجوم مونبلييه الفرنسي، الذي استعمل ضغطا شديدا مُستعينا بِالإعلام الفرنسي، لِخوض “كان” مصر 2019. أو القوّة الضاربة في الخط الأمامي لِفريق برينتفورد الإنجليزي سعيد بن رحمة. للإشارة، فإن المنتخب الوطني شارك بِخمسة مهاجمين في “كان” 2013، وأربعة لاعبي الخط الأمامي في نسخة 2015، وخمسة مهاجمين في طبعة 2017.