لا يختلف كثيرا وضع الدخول الجامعي ببجاية عن الدخول الدراسي لهذا الموسم، نظرا لكثرة النقائص والحلول الترقيعية المنتهجة لتجاوزها والتعامل الظرفي معها لحين استلام الهياكل والمنشات الجامعية المتواجدة طور الانجاز، بالإضافة لأشغال تهيئة الأحياء الجامعية، التي جاءت في عملية مستعجلة عبر الوطن، بعد كابوس تلمسان المرعب الذي أيقظ السلطات من سبات وصف بالعميق. وأضيفت للعوائق المذكورة وضعية المسجلين بجامعتي سطيف وجيجل الذين قرر إرجاعهم هذا الموسم لجامعة بجاية حسب الاتفاقية المبرمة بين الجامعتين العام الماضي. وقد بلغ عدد الملتحقين بكليات ومعاهد بجاية خلال هذا الدخول ما يعادل 54 ألف و500 طالب يؤطرهم حوالي 1500 أستاذ، موزعين على القطب الجامعي "ثارقة أوزمور" ب 43.42 بالمئة و"أبوداو"ب 58.56 بالمئة من مجموع الطلبة المنتظرين نجد 8776 مسجل جديد. العدد الهائل من الطلبة الملتحقين بجامعة بجاية لا تقابله تغطية كافية للإيواء الجامعي خاصة بعد تأخر استلام القطبين الجامعين المنتظر استلامهما بكل من القصر وأميزور في حدود جوان 2013 واللذين بدأت الأشغال بهما شهر ديسمبر من العام الماضي. وتعاملا وهذا العجز المسجل اهتدت السلطات الولائية لتحويل 250 شقة من السكنات الاجتماعية المتواجدة "بسيد علي نلبحر" لإقامة جامعية مؤقتة موجهة لايواء2500 طالب، للتخفيف ولو بقليل من الضغط الرهيب الذي تعاني منه جامعة بجاية فيما يخص بالإيواء رغم تأكيدات إدارة الخدمات الاجتماعية بضمان سرير لكل طالب، بالإضافة لضمان النقل عبر العديد من المحاور كفرعون، واد أميزور وملبو شرقا، بالإضافة لإعادة تهيئة كل الأحياء الجامعية بقيمة 75 مليار سنتيم. كما سيتم تسلم خلال الأيام القليلة القادمة العديد من المنشآت البيداغوجية بكل من "ثارقة أوزمور وأبوداو" على غرار فتح المطعم الجديد المتواجد بأبوداو هذه السنة، وفيما تعلق بالمدرجات ولأول مرة في الجزائر سيتم فتح المركز الوطني للأبحاث حول اللغة الأمازيغية على مستوى هذه الجامعة. ومن جهة أخرى تتواجد مشاريع طور الانجاز موجهة لإيواء الأساتذة ضمن شقق وتجمعات سكنية لتوفير الظروف الملائمة لهم خاصة للقادمين منهم خارج إقليم الولاية. ورغم هذه الانجازات الضخمة التي جعلت بجاية قطبا جامعيا هاما على المستوى الوطني، إلا أن النقائص تطفو للسطح مع كل موسم جامعي جديد.