أكد مصدر مؤكد ل "الشروق اليومي" بأن الحساب الجاري للرئيس بوتفليقة في بريد الجزائر تعرض لمحاولة اختراق عبر موقع بريد الجزائر على الأنترنت من طرف شخص مجهول حاول الإطلاع على رصيد الرئيس بوتفليقة في الحساب. وأوضحت مصادرنا بأن مصالح بريد الجزائر اكتشفت عند قيامها بالإحصاء اليومي لعدد الزبائن الذين يقومون بمعاينة أرصدتهم البريدية يوميا عبر الأنترنت أن مجهولا قام بعدة محاولات من أن أجل الدخول للحساب الجاري للرئيس بوتفليقة من خلال موقع بريد الجزائر. حيث لاحظت أن هذا الشخص قام بكتابة إسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الخانة المخصصة لكتابة الإسم ثم جرب عدة أرقام سرية وشفرات لفتح حسابه الرئيس. وعند إحصاء عدد المحاولات التي قام بها هذا الشخص المجهول تبين بأنه قام بحوالي بثمانية محاولات لكنه لم ينجح في اكتشاف الشفرة السرية، واستنادا إلى ذلك أسرعت مصالح البريد فورا إلى تعزيز الإحتياطات الأمنية على الحساب الجاري للرئيس بوتفليقة، من خلال تزويده بنظام خاص استثنائي لحمايته من الإختراق بعد أن تبين بأنه مستهدف. ولدى استفسارنا عن حقيقة الأمر لدى مدير الدراسات بالمديرية العامة لبريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة أوضح هذا الأخير في تصريحات ل "الشروق اليومي" بأن مصالح بريد الجزائر تتفطن بسهولة لأي محاولة يقوم بها شخص ما لاختراق الحساب الجاري لشخص آخر، لأنها تراقب النظام يوميا وتحصي كل العمليات التي تتم على مستوى نظام بريد الجزائر، كما تحصي وتراقب يوميا عمليات الإطلاع على الرصيد التي يقوم بها الزبائن في حسابهم من خلال فتحها عبر موقع بريد الجزائر على الأنترنت، ومن خلال الإمكانيات المعلوماتية العصرية التي جهز بها نظام بريد الجزائر يمكنها أن تتعرف بسهولة على المحاولات الفاشلة بسبب خطأ معين يرتكبه الزبون وبين محاولات الإختراق التي تتعرض لها بعض الأرصدة والتي يقوم بها مجهولون لاختراق حساب زبون ما، ولا سيما حسابات الشخصيات المعروفة التي يحاول البعض فتحها من خلال تجريب عدة شفرات وأرقام. وحسب السيد بوفنارة فإن بريد الجزائر يحصي يوميا عدة محاولات فاشلة للإطلاع على الرصيد عبر موقع بريد الجزائر على الانترنت نتيجة الأخطاء التي يرتكبها الزبائن عند إدخال رقم الحساب أو رقم المفتاح أو الشفرة السرية. وفي نفس السياق قال ذات المتحدث "عندما نعثر على محاولات فاشلة في الإطلاع على الرصيد يمكن بسهولة أن نكتشف إن كان الأمر يتعلق بمجرد خطأ غير متعمد أو غلطة ارتكبها الزبون أم أنها محاولة اختراق. مصالح البريد تسارع إلى معالجة الخلل أكد مدير الدراسات بالمديرية العامة لبريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة بأن مؤسسة بريد الجزائر اتخذت كل الإحتياطات الأمنية لحماية أرصدة زبائنها من الإختراق. من أخرى حرص المتحدث على التوضيح أنه "مهما كانت الإحتياطات الأمنية التي تتخذها مصالح بريد الجزائر لحماية حسابات الزبائن فإن دور الزبون يعتبر أساسي لأن الزبون بحفظ دفتر صكوكه البريدية في مكان آمن، وقال السيد بوفنارة بأن "الغريب في الأمر أن معظم المواطنين يخبأون كل دفاتر الشيكات الخاصة بالبنوك في أماكن آمنة لا تصل إليها يد أحد، ويحترزون من ضياعها ما عدا دفتر الصكوك الخاص ببريد الجزائر الذي يهملونه ولا يحتفظون به في مكان آمن". و دعا بوفنارة كل زبائن بريد الجزائر إلى ضرورة التزام الزبائن بتغيير الرقم السري الذي يمنحه لهم بريد الجزائر أوتوماتيكيا بمجرد إدخالهم رقم الحساب ورقم المفتاح ، وقال المتحدث بأنه على الزبائن أن يضعوا رقما سريا شخصيا لا يعرفه أحد، يشكلونه بأنفسهم ويحفظونه، وان لا يعتمدوا على الرقم الذي يعطيه لهم بريد الجزائر، لكي لا يتمكن احد من الدخول لحساباتهم إلا إذا تحصل على الرقم السري القديم الذي كان يستعمله صاحب الحساب قبل تغييره. جميلة بلقاسم:[email protected]