لا يزال احتجاج عمال ديوان المركبات الرياضية لولاية البويرة متواصلا منذ أكثر من شهرين متتاليين، ليستمر معه غلق المسابح السبعة للولاية في وجه الأطفال والعائلات وكذا الفرق الرياضية رغم دخول موسم الصيف بقوة ورغم وعود المسؤولين بتوفير مرافق السباحة لهم قصد منعهم من اللجوء إلى الوديان والبرك المائية التي باتت الملاذ الوحيد لهم رغم خطورتها. إضراب عمال المركب كان بسبب عودة المدير المقال من طرف الوزير السابق للشباب والرياضة قبل أن يعيده الوزير الحالي، حيث أصروا على رحيله رغم تدخلات الوالي وبعض الفاعلين ورغم تعيين مدير مؤسسات الشباب على رأس المركب، هذا الوضع أدى إلى غلق أبواب أكثر من 7 مسابح تتوفر عليها الولاية في وجه الناشطين بها من فرق رياضية وشباب، والأكثر من ذلك أمام الأطفال الذين اعتادوا التسجيل بها والسماح لهم بالسباحة مجانا قصد إبعادهم عن المسطحات المائية التي تتسبب في وفيات كل عام. وأدى الغلق المستمر لتلك المسابح مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة إلى لجوء الأطفال والمراهقين نحو البرك والمسطحات المائية كبديل للسباحة والهروب من أشعة الشمس على غرار غابة الريش والعديد من البرك بالوديان والقرى، رغم ما يشكله ذلك من خطر حقيقي على حياتهم، حيث سجلت الولاية 3 حالات غرق منذ بداية موسم الحر، وقد يرتفع العدد أكثر في حالة استمرار الوضع وفي ظل عدم وجود بديل آخر ماعدا الرحلات المنظمة لفائدة الشباب بعاصمة الولاية، فيما يبقى البحر ملاذا لمن استطاع إليه سبيلا خاصة بالنسبة لأطفال المناطق النائية والبعيدة. وعبر الكثير من الأولياء عن استنكارهم من استمرار غلق المسابح بسبب احتجاج العمال لأكثر من شهرين متتاليين دون أن يراعوا وضعية أبنائهم وحاجتهم إليها في هذه الأيام الصيفية الحارة، مطالبين بتدخل المسؤولين لدى الجهات الوصية قصد إيجاد الحال وإعادة فتح المسابح قبل فوات الأوان وقبل تسجيل ضحايا غرق بالمسطحات المائية التي تبتلع كل سنة أطفالا ومراهقين ذنبهم أنهم لم يجدوا مرفقا يأوون إليه للسباحة والاستجمام.