استهل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الدكتور شريف عماري، أول محطاته، في زيارته إلى المقاطعة الإدارية لعين صالح، نهار الثلاثاء، بتدشين تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين صالح، من أجل تمويل المربين بالمنطقة بمادة الشعير العلفي، إضافة أن المرفق الجديد يسهل للفلاحين من توفير عوامل الإنتاج، من الأسمدة والبذور والأدوية لمنتجي الحبوب بمنطقة تديكلت، بدلا من التنقل إلى ولاية أدرار كما كان سابقا، خاصة أن المقاطعة عرفت إرتفاعا في المساحة المزروعة بمادة الحبوب، حيث تجاوزت العام الماضي أكثر من 220 هكتار تحت الرش المحوري، بمعدل إنتاج فاق 60 قنطارا في الهكتار الواحد.. وبحسب المدير المنتدب للفلاحة، فإن هنالك مساحة شاغرة، تفوق 700 هكتار، متوفرة على الرش المحوري، تنتظر الاستثمار من طرف الخواص، في ظل استعداد المصالح الفلاحية للمرافقة، وتوفير كل الإمكانيات، بهدف تحويل المنطقة إلى قطب منتج للحبوب، وهو ما يتطلب بحسب الفلاحين، إنجاز مخزن لتخزين هذه المادة على مستوى المنطقة وخلال مراسيم تدشين التعاونية أشرف معالي الوزير على انطلاق عملية تمويل بمادة الشعير رسميا، مما يسمح للمربين بالحصول على الأعلاف وبأسعار مدعمة وبالقرب من مقر سكناه. من جهة أخرى، واستجابة للمطلب الفلاحين بتقريب الإدارة وتخفيف الإجراءات الإدارية، تم الإمضاء على اتفاقية الشباك الموحد بين ممثل بنك الفلاحة والتنمية الريفية، وإدارة تعاونية الحبوب وممثل الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، من أجل مرافقة الفلاحين والمربين، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحصول على القرض البنكي، حيث استمع معالي الوزير إلى أهم انشغالات فلاحي المنطقة ووعد بالاستجابة لأغلبها، فيما ربط المحيطات الفلاحية المتبقية، التي لم تستفد من عملية الربط بالكهرباء الريفية، مع بداية السنة المقبلة، إضافة إلى توفير المرافقة البيطرية لمربي الماشية بالمنقطة، للرفع الإنتاج من مادة اللحوم الحمراء، وهو ما انعكس إيجابيا بحسب ممثل المربين على استقرار أسعار الأضاحي، وتوفر مادة اللحوم وبكل أنواعها، للمستهلكين وعلى مدار السنة وبأسعار تنافسية. كما استجاب معالي الوزير لمطلب مربيالمائيات بالمنقطة، فيما يخص إلحاقهم إداريا ومهنيا بالمديرية الجهويةللصيد البحري وتربية المائيات بورقلة، عوض مديرية بشار، كما كان معمول به في السابق، من أجل تقريب المنتجين من الإدارة، في ظل قرب المسافة بين ورقلة وعين صالح، حيث ثمن الوزير جهود المربين، وأعجب بنوعية الأسماك، بعد تنظيم تظاهرة إعداد طبق لتذوق الأسماك المنتجة محليا، وسط انبهار معالي الوزير، وفي ختام الزيارة أكد الوزير أن مستقبل واعد للقطاع بعين صالح في ظل توفر كل عوامل النجاح، من المياه وأراضي خصبة، مؤكدا أن من أهم أوليات الوزارة تحويل عين صالح إلى قطب فلاحي بامتياز، خلال السنوات المقبلة.