في تصريحات اعتبرها مراقبون "لاذعة" وتبرز مدى "اتساع التباعد" بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة الساعية للانضمام إليه، ندد وزير الاقتصاد التركي محمد ظافر جاجلايان بالاتحاد ووصفه بأنه أكثر منظمات العالم نفاقا. وتعثرت محاولات تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي بسبب معارضة أعضاء بارزين في الاتحاد وعدم التوصل لحل للنزاع الخاص بجزيرة قبرص المقسمة،وقال جاجلايان في تصريحات صحافية الثلاثاء إن مما يبعث على السخرية فوز الاتحاد الاوروبي بجائزة نوبل للسلام الأسبوع الماضي لإسهامه في النهوض بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان على امتداد ستة عقود من الزمن،ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن جاجلايان قوله "الاتحادالاوروبي أكثر الاتحادات رياء على مر العصور. إنه أكثر منظمات العالم نفاقا، هذا الاتحاد الأوروبي جعل تركيا تنتظر عند بابه طيلة50 عاما."،وحمل على الاتحاد الأوروبي لفرضه شروطا على منح تأشيرات دخول لرجال الأعمال الأتراك وتحديد حصص للبضائع ووصف ذلك ب"جريمة في حق الإنسانية"،واضاف "إذا كنتم قد منحتم الجائزة للاتحاد الاوروبي عن الرياء أو النفاق وليس عن السلام عندئذ نقول حسبنا هذا ونحن نقبل ذلك". ولايزال الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لتركيا إلا أن تضاؤل الاهتمام به على الصعيد السياسي بدا جليا خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي طيب إردوغان في نهايةالشهر الماضي،وركز إردوغان في تقديم التحية على الدول الإسلامية والمناطق التي كانت خاضعة للحكم العثماني إلا أنه أغفل الإشارة إلى الاتحاد الأوروبي،وتصدرت طموحات أنقرة الانضمام للاتحاد الأوروبي المناقشات خلال مؤتمرات سابقة للحزب. وبدأت تركيا المحادثات للانضمام للاتحاد عام2005 غير أنها لم تستوف سوى بند واحد من بين 35 بندا للسياسات يتعين على جميع الدول المرشحة استكمالها.