أشارت صحيفة الغارديان أن رسالة بريد إلكتروني أرسلت من شركة غوغل بالخطأ قبل موعدها المقرر بعد إغلاق أسواق الأسهم، تسببت بخسارة غوغل 22 مليار دولار. فقد أعلنت غوغل نتائج فصلية منخفضة كثيرا عن توقعات وول ستريت بعد ان تباطأ نشاطها الرئيسي للاعلانات وهو ما أحدث صدمة للمستثمرين الذين اعتادوا على نمو سريع ومستمر لعملاق الانترنت وقضى على أكثر من 9 بالمئة من القيمة السوقية للشركة،البيان المالي الذي أرسل بالبريد الإلكتروني بحادثة غير مقصودة لسلطات أسواق الأسهم الأمريكية لم يكن مكتملا بل بدأ بعبارة "بانتظار تصريح لاري" "PENDING LARRY QUOTE"–"كناية عن لاري بيج رئيس غوغل" حيث تجري العادة أن يبدأ البيان بعبارة متفائلة وإيجابية حول الأداء المالية للشركة. وكان سبب الخطأ قيام ناشرها المالي وهي شركة -أر أر دونيلي- بتدوين مسودة البيان عن أرباح الربع الثالث دون تصريح لها باللقيام بذلك. وصدرت الارقام المخيبة للآمال يوم الخميس قبل ساعات من الموعد المقرر في مثال نادر لإعلان مبتسر للنتائج. وألقت غوغل باللوم في هذا الخلل على إصدار بدون إذن من ناشرها المالي -أر أر دونيلي- وأكدت في وقت لاحق صحة الارقام،وهبط سهم غوغل -المحرك الاول في العالم للبحث على الانترنت- 9 بالمئة إلى 690.84 دولار بعد ان توقف تداوله لفترة قصيرة،وقال محللون ان الاعلان غير المقصود للنتائج اثار تشوشا وزاد من تراجع سهم الشركة،ولكن محللين اخرين لم يتأثروا بالضعف في الارقام. وزاد نمو صافي الايرادات لانشطة الانترنت -وهي العمليات الاساسية لغوغل- في الربع الثالث من العام بنسبة 17 بالمئة على اساس سنوي وهي المرة الاولى منذ 2009 التي يسجل فيها النمو في ذلك القطاع زيادة أقل من 20 بالمئة،واعلنت غوغل ان ارباحها هبطت بنسبة 20 بالمئة الي 2.18 مليار دولار -ومع استبعاد بنود معينة- فإن نصيب السهم من الارباح بلغ 9.03 دولار وهو ما يقل كثيرا عن المتوسط الذي توقعه المحللون والبالغ 10.65 دولار،وقالت ان ايراداتها الصافية في الربع الثالث بلغت 11.3 مليار دولار في حين بلغت توقعات وول ستريت حوالي 11.9 مليار دولار.