يستعد التقني الفرنسي رولان كوربيس للإمساك بالزمام الفني لإتحاد العاصمة، حيث ينتظر أن يمضي على العقد هذا الإثنين بمعية مسيّري نادي "سوسطارة". وسيكون كوربيس ثالث الإطارات الفنية الفرنسية الذي يشتغل لمصلحة اتحاد العاصمة في ظرف عام ونصف العام فقط، بعد هيرفي رونارد وديدييه أولي نيكول، أو منذ امتلاك رجل الأعمال علي حداد لنادي "سوسطارة" قبيل انطلاق موسم 2010-2011. وبقي التقني كوربيس (59 سنة) في وضعية "بطالة" منذ انتهاء مهتمه مع مونبيلييه عام 2009، إلى غاية أواخر عام 2011، حيث افتك عرضا لشغل منصب مستشار فني لمنتخب النيجر الذي حقق إنجازا تاريخيا لما تأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا المنتظمة مطلع العام الجاري بغينيا الإستيوائية والغابون، وبدا أن اتحاد النيجر لكرة القدم كان يود التخلص من الناخب الوطني المحلي هارونا دولا غابدي من خلال هذا التعيين لحاجة في نفس يعقوب، رغم أنه حقق نتيجة غير مسبوقة لفريقه الوطني بتأهيله ل "الكان". وما إن انتهى هذا الإستحقاق القاري حتى رحل كوربيس (غانما!)، ليتحصّل بعدها وبالضبط شهر أفريل الماضي على عرض عمل مع فريق سيون السويسري، ولكن بسبب عدم حيازته شهادة التدريب المعترف بها من قبل الإتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يتمكّن من شغل المنصب، وبقي منذ ذلك الوقت يتحيّن الفرص، بتدعيم من الإعلام الفرنسي الذي كان يلمّع صورته ويزيّن سيرته الذاتية، فضلا عن تحركات "المناجرة" لتحقيق "رغباته"، حتى ظفر بعقد تدريب اتحاد العاصمة. وكانت الفاف قد طالبت مؤخرا رؤساء الأندية الراغبة في انتداب مدربين أجانب، أن تكون هذه الفئة الأخيرة تمتلك شهادات معترف بها من قبل الإتحاد الكروي للقارة التي ينتمون إليها وكوربيس لا يملأ هذا الشرط! ثم إلى متى تبقى إدارة "سوسطارة" تسعف التقنيين البطالين الفرنسيين؟! ولماذا كلما يرغم مدرب فرنسي على "البطالة" تحتضنه نوادي أو منتخبات "المستعمرات القديمة" لهذا البلد الأوروبي؟ النماذج متوفرة ولا يتسع المقام لسردها.