بعث المدافع المحوري لنادي موريرانسي البرتغالي رفيق حليش، برسالة قوية لجماهير المنتخب الوطني لكر القدم، شاكرا إياهم على دعمهم، كما قدم شكره أيضا لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تكوينه وتوجيهه ومساعدته طيلة مشواره الكروي، وكذلك مسيرته مع “الخضر”، التي توقفت بشكل رسمي ليلة الإثنين الماضي، بمناسبة خوضه مباراة البنين الودية، التي كانت آخر مباراة له مع أبطال إفريقيا، حيث حظي بحفل كبير بملعب 5 جويلية الأولمبي، ودع من خلاله المنتخب وجماهيره بأفضل طريقة. ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكر القدم (الفاف) رسالة شكر ووداع ل”قلب الأسد” جاء فيها: “أقول لكم وداعا بقلب منقبض.. يشقّ عليّ كثيرا مغادرة هذا المنتخب الذي كان بمثابة عائلتي الثانية لمدة أكثر من 11 سنة، أتمنى أنني مثّلته بجدارة”، وأضاف: “أودّ أن أشكر كل من ساهم في تكويني من قريب أو من بعيد، بداية من المركز الجهوي للتربية البدنية والرياضية ببن عكنون مرورا بفريق القلب نصر حسين داي، الذي سمح لي بتحقيق حلم الاحتراف في أوروبا، وبعدها الالتحاق بالمنتخب الوطني، أشكر كل المسيرين، والمدربين الذين تعاقبوا على الإشراف عليّ، وكل أعضاء الطواقم الفنية، وكذلك زملائي على المستويين الوطني والدولي لمساهمتهم طيلة مشواري الكروي”، وتابع: “لن أتمكن أبدا من إيفاء الملايين من الجماهير والشعب الرائع حقهم في الشكر لدعمهم الشديد، هذه الجماهير التي بقيت وفية لنا حتى في أصعب الأوقات، لقد ساهمتم في دفعي لتجاوز كل العقبات لأجل قميص المنتخب الوطني قصد تمثيل الجزائر أفضل تمثيل على المستوى الدولي، وكذلك منحكم الفرح والسعادة، أنا أحييكم بحرارة”.. وواصل حليش قائلا: “أشكر كل أفراد عائلتي كبارا وصغارا، خاصة والديّ الكريمين اللذين يعتبران مأواي الحقيقي وبوصلتي في هذه الحياة، دون نسيان أصدقائي ومحيطي المقرب في باش جراح وإيغيل إيمولا”، وأضاف: “كنت محظوظا خلال ال11 سنة الأخيرة مع المنتخب بالمشاركة في مسابقات كبيرة بقيت راسخة في تاريخ الكرة الجزائرية، جلبت الفرحة والسعادة برفقة لاعبين متميزين من كل الأجيال.. لا يمكنني أن أتمنى أكثر من هذه النهاية السعيدة لمشواري مع “الأفناك”، بعد تتويجي بكأس أمم إفريقيا، الحلم الذي داعبني في 2010 قبل أن يتحقق في 2019، المشاعر كانت فيّاضة.” وختم حليش رسالته قائلا: “أغادر هذه العائلة الكبيرة لأحيي كل اللاعبين الذين لم تسنح لهم الفرصة لتوديع هذه الجماهير الرائعة، أقول لكم إلى اللقاء.. كنت مشجعا وفيا للمنتخب، وتشرفت باللعب معه وسأبقى دائما مشجعا متعصبا له وسترونني على مدرجات الملاعب، حظ طيب وألف شكر للجميع… وان تو ثري.. فيفا لالجيري”.. رفيق حليش.