لا يزال قطاع التربية بولاية أدرار، يتخبط في مشاكل ومهازل يومية، بسبب سوء التسيير، رغم مرور شهر كامل عن الدخول المدرسي، إلا أن الاحتقان والاحتجاجات، لاتزال تشهدها معظم المؤسسات التربوية بالولاية. وتشهد المنطقة الحدودية برج باجي مختار لحد كتابة الأسطر، عدم انطلاق الموسم في معظم المؤسسات التربوية، بسبب عدم التحاق طواقمها التربوية، حيث ينتظر مصير مجهول ابناء هذه المنطقة الحدودية من الوطن، بسبب الظروف القاهرة والخاصة التي تشهدها المنطقة من خطورة الطريق، وقلة وسائل النقل والخوف من المغامرة والتنقل عبر هذا الطريق، بعد الحادثة الماضية التي راح ضحيتها في حادث مرور أليم معلمون واساتذة، وعدم وجود مقاعد عبر الطائرة، والتي غالبا ما تكون مقاعدها محجوزة مسبقا، وحسب مصادر “الشروق” فإنه توجد اكثر من 70 معلمة معينة في المنطقة لاتزال عالقة بأدرار، وتنتظر دورها للتنقل عبر الطائرة، رغم طرح الانشغال على الوزير، خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، بضرورة تخصيص طائرات من نوع بوينغ، نظرا للطلب المتزايد للتنقل عبر الجو. تعيش المناطق الحدودية لبلدية قصر قدور نفس المشاكل، بعد اضراب صباح امس، وغلقهم لمقر البلدية، مطالبين المير بتخصيص حافلات لنقل التلاميذ، إلى مقر سكناهم نظرا للوضعية الكارثية، التي آلت اليها داخلية المتوسطة، التي حسبهم لا تتوفر على شروط إقامة التلاميذ، نفس الشيء بالنسبة لعدة مناطق في دائرة أولف، التي لاتزال عالقة لحد الساعة، نظرا لعدم وفاء الجهات المعنية، بإنجاز مدرسة ابتدائية لتخفيف الضغط عن القصر. أصبح قطاع التربية، يتخبط في مشاكل عويصة، تستوجب لجان تحقيق فجائية إلى هذه المناطق، للتأكد من سير العملية التربوية التي نغصت على سكان المنطقة معيشتهم، دون حلول واقعية من طرف القائمين على القطاع بالولاية، وهو ما جعل المجتمع المدني يتساءل عن هذا الصمت الممنهج، من طرف وزير القطاع، لاسيما بعد رفع نقابات القطاع، بيانات شديدة اللهجة خلال انعقاد جمعيتها العامة الأخيرة، مطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية للمعلمين، معرجة على السلوكيات والسلبيات التي تفشت في القطاع، آخرها الاعتداء الذي وقع لمدير ثانوية زاوية كنتة، صاحب المرتبة الأولى في نتائج البكالوريا، وهي الحادثة التي أثارت غضب مديري الثانويات، واعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية في القريب العاجل.