يستمع اليوم قاضي التحقيق بمحكمة الروبية للشاهد الذي حضر وقائع الحادثة التي جرت بين أعوان شرطة تابعين لأمن دائرة دار البيضاء والمدعو عبد القادر دريسي 31 سنة أمام الحاجز الأمني برغاية منذ أسبوعين، حيث تعرض هذا الأخير إلى إصابات بالغة قدرها الطبيب الشرعي ب 45 يوما عجزا.. نتيجة تعرض دراجته النارية التي كان يمتطيها و تحولت إلى حطام بسيارة الشرطة من نوع 405 بيضاء اللون كان على متنها أعوان شرطة بزي المدني يتقدمهم الشرطي "عمار ب" وقيام هذا الأخير بالتعدي الجسدي عليه من خلال الضرب المبرح الذي لقيه على أيدي الشرطة و ذلك أمام مرأى الناس حيث تشجع أحد الشباب منهم للإدلاء بشهادته اليوم أمام قاضي التحقيق ،خاصة و أن عبد القادر صرح أن السيارة تقدمت صوبه بصفة مفاجئة و صدمته ليتفاجأ مرة أخرى باعتداء الشرطة التي كانت على متن السيارة قبل أن يكتشف وجود الشرطي "عمار.ب" وسطهم ليدرك خلفية الوضع الذي وجد فيه،وهو ما دفعه أثناء التحقيق للمطالبة باستدعاء الشرطي عمار. أفادت عائلة دريسي القاطنة بحي سيدي امحمد ببلدية باب الزوار أن التهديدات التي أطلقها مجموعة من أعوان أمن دار البيضاء التي يترأسهم المدعو "ب.عمار" الشهير بلقب "حنة" بخصوص تحويل حياتهم إلى جحيم قد تجسدت ،حيث حملت الشكوى التي رفعتها العائلة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بخصوص تعسف رجال الضبطية القضائية شهر سبتمبر من السنة المنصرمة تهديدا واضحا من خلال العبارة التي أطلقها أحد أعوان الأمن للوالدة دريسي بقوله"لقد أخذنا الإبن حمزةو حكم عليه بعامين حبسا ثم الابن عثمان و حكم عليه بعام حبسا ثم فاتح ثم كل أبناءك و زوجك و تقعدي أنت تهبلي أو تموتي"،و بخصوص هذه العبارة أضافت العائلة أن أيدي هؤلاء الأعوان الذين يمثلون جهاز الأمن الوطني قد طالت ابنها الخامس المدعو عبد القادر أب لطفل في الوقت الذي يوجد فيه حمزة و فاتح في السجن و الإبن بلال الفار من العدالة و الذي يرفض المثول أمامها لانعدام ثقته بها في ظل التجاوزات الحاصلة من طرف رجال الضبطية القضائية الذين حققوا في قضيته أما الإبن عثمان فقد خرج من السجن بعدما استفاد من العفو بمناسبة أول نوفمبر ليأتي اليوم دور الإبن عبد القادر الذي يوجد اليوم و بأمر من قاضي التحقيق تحت الرقابة القضائية بسبب الحالة الصحية المتدهورة التي يوجد فيها. و أكدت العائلة أن الحظ هذه المرة لعب لصالحها كون أعوان شرطة التابعين لأمن الرغاية و الرويبة قد منعوا شرطة أمن دار البيضاء من اقتياد عبدالقادر إلى مركزهم لأن الوقائع حدثت فوق إقليم اختصاصها،وتضيف العائلة أن إجراء التحقيق الأولي بأمن الرغاية و تحويل الملف إلى محكمة الرويبة جعلهم يتنفسون الصعداء على اعتبار أن ابنهم بين هيئة لا تحمل لهم أية خلفية كتلك التي يحملها لهم الشرطي"ب.عمار". و بالرجوع إلى عائلة دريسي كانت "الشروق اليومي" قد تطرقت في وقت سابق و بالتفاصيل للإقتحام الذي شنته شرطة أمن دار البيضاء في 22 أوت من السنة المنصرمة دون ترخيص للعرس الذي أقامته العائلة على شرف ابنها و ذلك في حدود الساعة الثانية صباحا بحثا عن أحد الفارين من العدالة الذي يرفض بدوره المثول أمام العدالة بدعوى أن الشرطة نفسها لفقت له التهمة المتابع بها اليوم. و قد تطرقت الشكوى المرفوعة لممثل الحق العام بمحكمة الحراش شهر سبتمبر المنصرم أسماء الشرطة الذين أدخلوهم حسب تصريحات العائلة عنوة في دوامة من الكوابيس و يتعلق الأمر بالشرطي "ب.عمار"الشهير بحنة، الشرطيان وهما أخوان"ب.ل ياسين و عاشور،" الشرطي "ب سعيد" الشهير بشيبة، الشرطي"ل.حسان" الشرطي "م عبد النور"و الشرطي مصطفى،عمر،رضا،و الشرطي الشهير بكونغ. و قد حملت الشكوى عبارات التهديد التي حملت ألفاظا مهينة كالعبارة التي تلفظ بها الشرطي "ب عمار" بقوله"الكلاب أولاد الكلبة أنا اللي نقيهم" كما تطرقت الشكوى للمعاملة السيئة التي لقيها الإبن "فاتح" غداة اقتياده إلى مركز شرطة أمن دار البيضاء حيث تم تجريده من لباسه كليا و تم تبليله بالماء كليا قبل البدء في ضربه و هذا التصرف حسب العبارة التي حملتها الشكوى و تلفظ بها الشرطي"شمخناك باش الضرب مايزرقش لحمك" ليقوم الشرطي بالتبول على الضحية . و قد ناشدت عائلة دريسي السلطات العليا في البلاد التدخل و فتح تحقيق لفك طلاسم اللغز الذي يشوب قضايا جميع أبناءها الذين أصبحوا من ذوي السوابق العدلية لفقها لهم نفس أعوان الشرطة . خ. طيب عتو