استمعت محكمة الدار البيضاء، الإثنين، لأقوال شخص حول وقائع تسلمه بطاقة هوية فرنسية مزورة استعملها من أجل المرور نحو فرنسا والسفر لرؤية عائلته، بعد طرده من قبل السلطات هناك لعدم تسويته إجراءات إقامته منذ 26 سنة من الهجرة، وإحباطه أثناء استعداده للسفر من جديد على مستوى مطار هواري بومدين بعد ما كشفت كاميرات المراقبة عملية تسليم البطاقة رفقة شخص آخر حاول مساعدته. المتهم “ب. م” توبع من طرف المحكمة بتهمة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير نظامية، بعد تفطن عون شرطة على مستوى المطار لذلك، أثناء تمريره لبطاقة الهوية التي كانت بحوزته بجهاز خاص كشف أنها مزورة، إلى جانب استرجاع كاميرات مراقبة أظهرت عملية تسليمه الوثيقة، وهو ما أنكره خلال الجلسة وصرح أنه تحصل على كيس يحتوي على كمية من التبغ منحه إياها المتهم الثاني من أجل إيصالها لشقيقه المغترب، وبخصوص بطاقة الهوية، اعترف المتهم أنه اقتناها بمبلغ 4 آلاف أورو من عند شخص آخر لا يزال قيد البحث يلقب ب”بوشي” مغترب هو الأخر، أحضرها من فرنسا لمساعدته على أساس أن الوثيقة رسمية وسليمة ولم يعلم بأنها مزورة إلا بعد توقيفه، وذكر ذات المتهم أنه زود الشرطة بأرقام واسم الشخص الذي جلبها له. وعليه طالب وكيل الجمهورية بتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذا في حقهما، فيما يتواصل البحث عن الشريك الثالث.