عاشت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بوسط مدينة سكيكدة، ليلة الاحد إلى الإثنين، حالة من الفوضى، المصحوبة بالخوف والرعب الذي تملّك نفوس المتواجدين داخلها من مرضى وموظفين، بعد أن أقدم أربعة أشقاء رافقوا والدتهم المريضة، إلى المستشفى، على تحطيم أبواب مصلحة الاستعجالات الطبية، اين أشبعوا العاملين فيها سبا وشتما، قبل أن يقدموا على الاعتداء على طبيب مناوب وممرض بالضرب ما سبب لهما جروحا وكدمات، تحصلا بموجبها على شهادات عجز عن العمل من طرف الطبيب الشرعي تراوحت بين تسعة ايام و12 يوما، ما استدعى إخطار مصالح أمن الولاية التي أرسلت فرقها إلى المستشفى، لتوقيف الأشقاء الاربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 26 سنة و43، واقتيادهم إلى مقر أمن الولاية للتحقيق معهم، بشأن حادثة الاعتداء التي جاءت عقب مرفقتهم لوالدتهم وبعد معاينتها من طرف طبيب المناوبة أكد لهم أنها غير مستعجلة، ويمكنها الانتظار لتثور ثائرتهم ونفذوا اعتداءهم الذي لم تسلم منه مصلحة الاستعجالات ولا العاملين فيها. وقد تأسست إدارة مستشفى عبد الرزاق بوحارة طرفا مدنيا في القضية، وعند تقديم المتهمين الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع شقيقين منهم رهن الحبس المؤقت، فيما أمر بوضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية، بعد أن وجهت لهم النيابة تهمتي الاعتداء على موظف أثناء تأدية المهام متبوع بالتحطيم العمدي لملك الغير والتهديد اللفظي بالقتل.