بدا الوزير الجديد للشباب والرياضة سيد علي خالدي فصيح اللسان، في أوّل ظهور رسميّ له أمام وسائل الإعلام. وألقى الوزير سيد علي خالدي كلمة مُقتضبة عن استلامه المهام الجديدة، بِلسان عربيٍّ فصيحٍ، وبِنوع من الأريحية وبِدون تكلّف. أعادت بنا الذاكرة إلى سلفه “الشاعر” كمال بوشامة، الذي استلم نفس المنصب أيّام الرئيس الشاذلي بن جديد (رحمه الله). ويبقى المسؤول الأوّل عن قطاع الشباب والرياضة مُطالبا بِالثبات “اللغوي”، وأيضا ربط فصاحة اللسان بِالعمل المُثمر، أمام تحدّيات كبيرة تنتظره لاحقا. وملّ الجمهور الجزائري من سماع مسؤولين سياسيين يُخاطبونه – أو بِالأحرى يشتمونه – بِلغة المُستعمر الفرنسي، خاصة وأن الحقيبة الوزارية المذكورة تهم فئة الشباب والجيل الجديد الفخور بِلغة “الضّاد”. ومثلما يُعلي البعض من شأن اللغات الأجنبية، ويُقرنها بِالتوظيف، حتى صاروا يطلبون من سائق السيارة إجادة الفرنسية أو الإنجليزية!؟ فقد آن الآوان لإعادة العربية إلى مكانتها الطبيعية، في صدارة المشهد. للإشارة، فإن كاتب الدولة المُكلّف بِرياضة النخبة نور الدين مرسلي بِدوره فصيح اللسان (خرّيج “المدرسة الأساسية”)، ولا يقول للجمهور أو الصحافة وبِلغة “موليير”: “اسمحوا لي التكلّم بِالفرنسية حتى أُعبّر جيّدا عن أفكاري”، أو ينطق كلمات وعبارات عربية “مُهترئة” تُثير تهكّم تلاميذ التعليم الإبتدائي!