قال السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان الأحد، إن اتخاذ "إسرائيل" لخطوات أحادية لضم أراض بالضفة الغربية سيخاطر بخسارتها دعم الولاياتالمتحدة لتلك الخطط. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال السبت، إن "إسرائيل" بدأت في رسم خرائط لأراضي الضفة الغربيةالمحتلة التي سيجري ضمها وفقاً لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكتب فريدمان على تويتر: "رؤية الرئيس ترامب للسلام هي نتاج أكثر من ثلاث سنوات من المشاورات الوثيقة بين الرئيس ورئيس الوزراء نتنياهو وكبار المسؤولين في البلدين". وأضاف "على إسرائيل أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أمريكية مشتركة. أي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأمريكي". وقال فريدمان في وقت لاحق للصحفيين في القدس، إن تلك العملية لن تستكمل على الأرجح قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى في الثاني من مارس. Israel is subject to the completion a mapping process by a joint Israeli-American committee. Any unilateral action in advance of the completion of the committee process endangers the Plan & American recognition. — David M. Friedman (@USAmbIsrael) February 9, 2020 وعلى الرغم من أن خطة ترامب تتصور حلاً يتضمن دولتين إلا أن ذلك يأتي بشروط بالغة الصعوبة رفضها الفلسطينيون على الفور. وتعطي الخطة "إسرائيل" الكثير مما سعت له طويلاً بما يشمل اعتراف الولاياتالمتحدة بالمستوطنات والسيادة الإسرائيلية على غور الأردن. ومع اقتراب الانتخابات التي يسعى فيها للفوز بولاية جديدة تعرض نتنياهو لضغوط من قيادات المستوطنين وأعضاء من مجلس الوزراء من أجل المضي قدماً في الضم قبل الانتخابات على الرغم من دعوات البيت الأبيض له للانتظار. وبدا أن تصريحات فريدمان تمنح نتنياهو بعض الدفاع في مواجهة تلك الضغوط. وقال نتنياهو لمجلس وزرائه، الأحد: "الاعتراف (الأمريكي) هو أهم شيء ولا نريد أن نجازف بذلك". وكان قد قال في تجمع انتخابي، السبت، إن المنطقة التي سيتم ضمها ستشمل كل المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن وهي منطقة أبقتها "إسرائيل" تحت الاحتلال العسكري منذ السيطرة عليها في حرب عام 1967 لكن الفلسطينيين يطالبون بها كجزء من دولتهم في المستقبل. وبعد تقديم ترامب الخطة في 28 جانفي مباشرة، ألمح نتنياهو إلى أن حكومته ستبدأ توسيع السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن خلال أيام. لكنه بدا أنه يتراجع عن ذلك أمس (السبت). وقال خلال التجمع الانتخابي: "نحن ننتظر منذ 1967 والبعض يعتبر أن بضعة أسابيع أمر جلل". وتعتبر أغلب الدول أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض تم الاستيلاء عليها وقت الحرب انتهاك للقانون الدولي. وخالف ترامب سياسة أمريكية متبعة منذ فترة طويلة وقرر سحب اعتراض بلاده على ذلك مما تسبب في إدانات واسعة لخطط "إسرائيل" لضمها. ويقول الفلسطينيون، إن المستوطنات تجعل دولتهم المستقبلية غير قابلة للاستمرار. وتتعلل "إسرائيل" باحتياجاتها الأمنية وبصلات دينية وتاريخية للأرض التي بنت عليها المستوطنات. U.S. warns Israel against 'unilateral' West Bank moves https://t.co/QNXMvJ8Wm5 pic.twitter.com/GfBU3eivTp — Reuters (@Reuters) February 9, 2020