تشير الإحصائيات المتوفرة من قيادة الدرك الوطني إلى إرتفاع نسبة الجريمة المنظمة ي5 بالمائة سنويا في الجزائر ، و حددت تقاريرها الجريمة المنظمة في الجرائم التي تهدد الإقتصاد و الأمن و الصحة ، والجرائم ذات الصلة بالإرهاب مشيرة إلى وجود شبكات دولية تنشط اليوم في هذا المجال بإستعمال العنف المسلح ، و تنشط أغلب هذه الشبكات في منطقة الجنوب الجزائري. ما دفع قيادة الدرك الوطني إلى تعزيز وجودها و تعزيز الرقابة في المناطق الجنوبية و تشديدها على الحدود برفع عدد الأفراد و دعمهم بالوسائل . و تشير الأرقام إلى أن 72 بالمائة من مجموعات التدخل التابعة لجهاز الدرك ، تتمركز في مناطق الجنوب لتطويق الجريمة المنظمة التي بدأت تأخذ أبعادا في المجتمع الجزائري خاصة الهجرة غير الشرعية ، التهريب خاصة تهريب الأسلحة و عرض العقيد معمري أحسن المفتش العام لدى قيادة الدرك الوطني في تدخله أمس بمناسبة إحياء الذكرى 45 لتأسيس سلاح الدرك الوطني ، حصيلة نشاط وحدات الدرك الوطني خلال سنة 2006 . و اللافت في التقرير ، أن مصالح الدرك الوطني حررت خلال السنة الماضية أكثر من 2 مليون محضر(2657809) ما يعادل 2141 محضر سنويا لكل فرقة إقليمية منها 544.568 قضية إجرامية تم الفصل في 89 بالمائة منها أسفرت عن إيداع 31449 شخص من الموقوفين الحبس ،إضافة إلى أكثر من مليون (1131716) محضر يتعلق بالمعلومات الواردة إلى مصالحها . و سجلت التقارير إرتفاع نسبة الإختطافات بنسبة 4 بالمائة حيث بلغت العام الماضي 134 حالة مقابل 129 حالة عام 2005 كما إرتفعت نسبة الهجرة غير الشرعية بنسبة 13 بالمائة في مقارنة بين إحصائيات 2005 و 2006 حيث تم توقيف 1587 مهاجر غير شرعي على المستوى الوطني ، و توصلت تحقيقات الدرك الوطني إلى وجود علاقة بين الشبكات الإجرامية و الجماعات الإرهابية التي يتمركز نشاطها خاصة في منطقة الجنوب الجزائري و على الحدود ،منها تهريب المخدرات و السجائر و الأسلحة التي تمول الجماعات الإرهابية من عائداتها ، حيث كثفت قيادة الدرك الوطني من تواجد عناصرها برفع عدد حرس الحدود و المراكز الأمنية ومجموعات التدخل و سرايا أمن الطرقات. و كان اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني قد تنقل مؤخرا إلى الحدود لمعاينة الوضع و سبق أن أشرف على تدشين مجموعة تابعة لحرس الحدود بولاية تمنراست ، و من مشاريع الدرك في إطار التغطية الأمنية فتح 299 فرقة إقليمية جديدة و 144 فصيلة أمن و تدخل موزعة على المجموعات الولائية و 36 مجموعة تدخل موزعة على وحدات التدخل و تعد "النواة الصلبة" .و تهدف هذه التعزيزات لتطويق الجريمة المنظمة في الجزائر بعد تكوين الأفراد. نائلة.ب