علمت " الشروق اليومي " ، أن الطفل بولقابول أمين (5 سنوات) سينقل يوم الإثنين المقبل إلى باريس لإجراء عملية جراحية لزرع القرنية بعد أن تكفلت مصالح رئاسة الجمهورية بنقله للعلاج في الخارج ، و إنخرطت إدارة مستشفى مصطفى باشا في العملية و علمنا أن مدير المستشفى تكفل بشراء تذكرتي السفر و إستفاد الوالد من رفع الرسوم الضريبية عند صرف العملة النقدية تكاليف العلاج على مستوى وكالة بنك الجزائر . و كان أمين قد أصيب خلال التفجيرات الإنتحارية بالعاصمة في 11 أفريل الماضي ، حيث كان على متن سيارة عمه بالدار البيضاء عائدا من العيادة متعددة الخدمات بباب الزوار عندما إنفجرت سيارة مفخخة أمام مقر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر حيث نسف الإنفجار سيارة أمين ليصاب بشظايا الإنفجار ما أدى إلى إصابة بليغة على مستوى العينين و الوجه خلفت ندبات لينقل إلى قسم جراحة العيون بمستشفى باشا تحت رعاية طاقم طبي تشهد العائلة أنه بذل قصارى جهده لإستعادة الطفل بصره وزاره رئيس الجمهورية خلال إقامته بالمصلحة لمدة تجاوزت الشهرين و تعهد لعائلته بالتكفل بوضعيته ، و أثرت صورة الصغير وهو نائم مغمض العينين في المشاهدين الذين تابعوه خاصة عندما رفع يديه إلى السماء قائلا للرئيس " الله يدخلك الجنة" و لمنفذي التفجير " حسبي الله و نعم الوكيل" ، و إستعاد أمين جزءا من بصره فهو لايرى الأشياء جيدا بل أشبه بضباب يلف عينيه و لا يتبين الأشياء ليتقرر نقله لإجراء عملية زرع قرنية بمستشفى فيكار المتخصص بباريس .و من المقرر أن يدخل المستشفى يوم 10 جويلية المقبل على أن تجرى له عملية زرع القرنية في اليوم الموالي . و حققت جراحة زرع القرنية نجاحا في الجزائر تحت إشراف البروفيسور حرطاني المتخصصة في جراحة العيون بمستشفى مصطفى باشا ، لكن تم الحرص على نقل الصغير أمين إلى الخارج "لصغر سنه و تعقد حالته" ، و علمت " الشروق اليومي " أن رجال أعمال سعوديون عرضوا على والده إعانته و التكفل بحالته ، لكن مدير مستشفى مصطفى باشا نقل لوالده أن"أمين هو إبن كل الجزائريين و تعهد له بتسديد تذاكر السفر " ، و تمت تسوية كل الوثائق لكن الإشكال المطروح أن الطفل سيرافقه والده فقط و لم تتحصل والدته على التأشيرة . جدير بالذكر أن أمين (5سنوات) لايزال يعاني من صدمة نفسية جراء العمل الإرهابي الذي كان شاهدا عليه حيث يستيقظ عدة مرات من نومه مفزوعا و يصرخ " النار، النار" تبعا للنيران التي إندلعت في سيارته و المركبات التي كانت بجانبها و ظلت راسخة بذهنه خاصة و أن الصغير لم يخضع لمتابعة نفسية أو تكفل بسيكولوجي. نائلة.ب:[email protected]