قررت وزارة الشباب والرياضة بعد موجة من الترقب، اتخاذ عدة قرارات وتدابير وقائية لمكافحة انتشار وباء كورونا على مستوى القطر الوطني، وفي مقدمة ذلك تعليق جميع الأنشطة الرياضية، سواء في الفضاء المغلق أو المفتوح، وذلك من خلال غلق جميع القاعات والملاعب، وتوقيف مختلف الأنشطة الرياضية إلى غاية يوم الخامس أفريل المقبل. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من ترسيم قرار إجراء مباريات البطولة دون حضور الجمهور، قبل أن يتم الإسراع في اتخاذ قرار تأجيل جميع المنافسات إلى مطلع الشهر المقبل. وأكدت وزارة الشباب والرياضة في بيان لها، أنه فضلا عن التدابير الوقائية المتخذة لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد على مستوى القطر الوطني، فإنها تعلم الجميع عن اتخاذ عدة إجراءات بداية من اليوم الاثنين، حيث تصب في خانة غلق كل المنشآت والمرافق الرياضية من ملاعب وقاعات وغيرها، وكذا المؤسسات الشبانية والترفيهية إلى غاية 5 أفريل المقبل. وحسب ذات البيان فسيستثنى من هذه الإجراءات الرياضيين المتأهلين لألعاب طوكيو 2020، وكذا الرياضيين المعنيين بالدورات التأهيلية لهذا الأولمبياد، وذلك بالتنسيق مع الاتحاديات المعنية وكذا المصالح المختصة بوزارة الشباب والرياضة، وهذا بغية الحرص على تسهيل مهمتهم في التحضير للمنافسات والتحديات العالمية التي تنتظرهم في هذا الجانب. من جانب آخر، قررت وزارة الشباب والرياضة تأجيل جميع المنافسات الرياضية، سواء ما يتعلق بمنافسات البطولة في مختلف الرياضات أو منافسة كأس الجمهورية في جميع الاختصاصات، كما تقرر تأجيل كل النشاطات والتظاهرات الشبانية، وكذا المهرجانات ودورات الكؤوس في جميع الاختصاصات. وتم أيضا تأجيل كل النشاطات المنظمة في الهواء الطلق وتأجيل كل الجمعيات العامة لهيئات التنشيط الرياضي. وفي السياق ذاته، تم منع كل التنقلات وتبادلات الشباب بين دور الشباب إلى غاية يوم 5 أفريل المقبل. وهذا كإجراء وقائي احترازي يصب في خانة مواجهة خطر فيروس كورونا الذي تسبب لحد الآن في عدة وفيات، موازاة مع اكتشاف حوالي 50 حالة على مستوى الوطن. من جانب آخر، لم تتوان مديريات الشباب والرياضة والمجالس الشعبية البلدية والولائية في تبليغ فعاليات المجتمع المدني والأندية الرياضية ولجان الأحياء إلى اتخاذ إجراءات وقائية تصب في إطار مواجهة فيروس كورونا، حيث سيتم حسب الجهات المعنية غلق وتعليق جميع النشاطات القائمة في دور السينما والملاعب الجوارية الموزعة على مستوى مختلف البلديات والأحياء، وهذا ابتداء من 15 مارس إلى إشعار آخر، وهذا كإجراء احترازي، كما تلتمس الجهات المعنية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من خلال الابتعاد عن التجمع في الحدائق والأماكن العامة التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين. وقد استقبل الكثير من المتتبعين قرار وزارة الشباب والرياضة والسلطات الولائية والمحلية على المستوى الوطني هذه القرارات بكثير من الارتياح، خصوصا وأن توقيف مختلف المنافسات الرياضية من شأنه أن يصب في خانة تعزيز الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا الذي أصبح حديث العام والخاص، خاصة وأنه تسبب في عدة وفيات بعد اكتشاف حوالي 50 حالة على المستوى الوطني، ما جعل جميع الجهات والأطراف تدعو إلى مزيد من الحزم والوعي بغية أخذ الأمور بجدية، سواء في الوسط الرياضي والشبابي، وفي جميع شرائح المجتمع وبقية القطاعات والأمكنة التي تكثر فيها الاجتماعات واللقاءات، علما أن قرار وزارة الشباب والرياضة بتأجيل المنافسات الرياضية إلى يوم 5 أفريل المقبل قد سبق قرارا صب في خانة إجراء المباريات دون جمهور، قبل أن يتم اتخاذ قرار التأجيل بسبب إجماع الكثير على خطورة الوضع، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية بأكثر حزم وفق التطورات الحاصلة في الوطن والخارج. بيان وزارة الشباب و الرياضة فضلا عن التدابير الوقائية المتخذة لمكافحة انتشار وباء كورونا فيروس المستجد (كوفيد 19) على مستوى القطر الوطني، تعلم وزارة الشباب والرياضة عن اتخاذ الإجراءات التالية وذلك بداية من يوم الاثنين 16 مارس 2020: – غلق كل المنشآت الرياضية والمؤسسات الشبانية والترفيهية إلى غاية 05 أفريل 2020. – يستثنى من هذه الإجراءات الرياضيين المتأهلين لألعاب طوكيو 2020 والرياضيين المعنيين بالدورات التأهيلية لهذه الأولمبياد، وذلك بالتنسيق مع الاتحاديات المعنية وكذا المصالح المختصة بوزارة الشباب والرياضة. – تأجيل كل المنافسات الرياضية (البطولات الرياضية و دورات الكؤوس) في جميع الاختصاصات. – منع كل التنقلات وتبادلات الشباب بين دور الشباب إلى غاية 05 أفريل 2020. – تأجيل كل نشاطات وتظاهرات الشباب، المهرجانات، اللقاءات، المعارض والصالونات على المستوى المحلي، الجهوي، والوطني إلى غاية 05 أفريل 2020. – تأجيل كل النشاطات المنظمة في الهواء الطلق. – تأجيل كل الجمعيات العامة لهيئات التنشيط الرياضي.