أعرب النائب الإسرائيلي المعارض شاؤول موفاز عن أسفه لأن إسرائيل لم تقتل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال زيارته الأولى لقطاع غزة. وقال موفاز، الذي كان وزيرا للدفاع ويترأس حزب كاديما "كان يجب انتهاز الفرصة لتصفية رأس الأفعى. مشعل يستحق الموت"، وأضاف "أطلب منه (مشعل) أن يحزم أمتعته في أسرع وقت ممكن وأن يغادر غزة". وتابع النائب الإسرائيلي في بيان "إذا ما استمرت إسرائيل في إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولا تتعامل مع حماس بيد من حديد، فسوف نرى قريبا مشعل" في الضفة الغربية. وكانت إسرائيل قد حاولت اغتيال مشعل عام 1997 في الأردن عندما قام خمسة إسرائيليين بحقنه في أحد شوارع عمان بمادة سامة، غير أن غضب الملك الراحل الحسين بن طلال مما حدث وتهديده بإنهاء اتفاق السلام اضطر الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو آنذاك إلى الاعتذار العلني وتقديم الترياق المضاد للسم. يشار إلى أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل استهل زيارته التي وصفت بالتاريخية بتأكيده تمنيه "الشهادة" على أرض القطاع، واعتبر عودته إلى غزة "مقدمة للعودة إلى القدس وكل فلسطين". وبدأ مشعل زيارة هي الأولى من نوعها تستمر أربعة أيام، ويشارك خلالها في إحياء الذكرى ال 25 لانطلاق حركة حماس، ويرافقه خلال الزيارة نائبه موسى أبو مرزوق بالإضافة إلى عضوي المكتب السياسي عزت الرشق ومحمد نصر. وشدد مشعل في خطاب له بغزة التي وصلها يوم الجمعة على ثوابت الحركة وهي أن فلسطين من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها هي أرض فلسطينية عربية لا تنازل عنها ولا تفريط بها، وأن فلسطين كانت وما زالت وستبقى عربية إسلامية، وأن حماس لا تعترف بإسرائيل ولا بشرعية الاحتلال، وتحرير فلسطين كلها واجب وهدف وغاية.