أثارت القائمة الأولية للمنتخب الوطني المعنية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة، التي كشف عنها، الإثنين، المدرب الوطني وحيد خليلوزيتش ردود أفعال متباينة لدى المتتبعين، وهذا ما بين مرحب بعودة بعض الأسماء، ومستغرب لاستبعاد بعض العناصر الجاهزة مقابل الإحتفاظ بلاعبين بدون منافسة وآخرين مصابين. وإذا كان الخلاف غير موجود بخصوص عودة متوسط ميدان نادي أولمبياكوس اليوناني جمال عبدون إلى صفوف المنتخب الوطني، بالنظر إلى الأداء الذي يقدمه أسبوعيا مع فريقه، وأيضا بالنسبة لمدافع باستيا الفرنسي فتحي حراك، الذي يمنح حلولا إضافية لدفاع الخضر الذي يعاني بعض المشاكل، فإن الأمر يختلف بالنسبة لبعض الأسماء الأخرى، التي ضمتها قائمة خليلوزيتش الموسعة، وهذا بالرغم من نقص المنافسة التي يعاني منها هؤلاء اللاعبين قبل أسابيع من منافسة مهمة بحجم كأس إفريقيا، وهذا على غرار متوسط ميدان نادي غرناطة الإسباني حسان يبدة الذي يبقى بعيدا عن المنافسة منذ أكثر من تسعة أشهر، وكذا اسماعيل بوزيد الغائب بدوره عن الميادين بسبب الإصابة. وإلى هذا الثنائي، يضاف المدافع المحوري لأكاديمكا كويمبرا البرتغالي، رفيق حليش الذي لا يملك في "رجليه" سوى دقائق معدودة لعبها هذا الموسم، حيث يبقى بحاجة إلى عديد المباريات لاستعادة إمكاناته السابقة، مثلما هو الشأن أيضا لمدافع ريال سوسيداد الإسباني كادامورو. من جهة أخرى، غاب عن قائمة الأربعين لاعبا، التي سيختار من بينها المدرب الوطني قبل تاريخ 9 جانفي المقبل قائمة ال23 لاعبا، بعض الأسماء التي كان بإمكانها التنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في كأس إفريقيا بالنظر إلى جاهزيتها والتجربة التي تمتلكها في مثل هذه المنافسات، ومن بينها مهاجم نادي باري الإيطالي عبد القادر غزال، الذي تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، مهاجم نادي رامس الفرنسي كمال فتحي غيلاس، إلى جانب كل من صانع ألعاب المنتخب الوطني سابقا المحترف حاليا في صفوف الجيش القطري كريم زياني.