نجا السيد حسين معزوز والي ولاية تيزي وزو من كمين إرهابي نصب له بضواحي أيت يحي بدائرة فرحونان بينما أصيب شرطيين كانوا ضمن الوفد المرافق له بجروح خفيفة وهذا بعد انفجار قنبلة تقليدية الصنع تم التحكم فيها عن بعد. حيث قامت عناصر إرهابية مسلحة مجهولة العدد بتفجير قنبلة يدوية الصنع أثناء مرور والي ولاية تيزي وزو والوفد المرافق له عائدين من بلدية عين الحمام متوجهين نحو أيت يحيا للمشاركة في الاحتفالات التي أقيمت بمدينة أيت يحيا بمناسبة عيد الحرية. الحادثة وقعت في حدود الساعة التاسعة صباحا بالقرب من أيت يحيا ، القنبلة تم ردمها تحت التراب، وبرمجت للتحكم فيها عن بعد، وتم تفجيرها لحظة مرور موكب الوالي، بما فيها السيارة التي كانت تقل الوالي، السيد "حسين معزوز، ولحسن الحظ أصيبت شظايا القنبلة سيارة واحدة لأن مفعولها لم يكن قويا جدا، ما عدا سيارة واحدة التي أصابتها الشظايا وهي من نوع كيا كان على متنها عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية حيث أصيب عنصرين بجروح خفيفة، كما أصيبت السيارة ببعض الأضرار خاصة تحطم زجاج نوافذها. ومباشرة بعد ذلك اضطر الوالي والوفد المرافق له إلى العودة لعاصمة الولاية كإجراء احتياطي، وتم إلغاء برنامج الإحتفال بعيد الإستقلال بأيت يحيا، وعلمنا أن مصالح الأمن باشرت صبيحة أول أمس مباشرة بعد وقوع هذا الاعتداء عملية تمشيط واسعة بمحور إفرحونان وعين الحمام بحثا عن الإرهابيين الذين كانوا وراء العملية التي استهدفت والي ولاية تيزي وزو. في حين استأنف والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية وكل الأسرة الثورية برنامج الزيارة خلال ظهيرة نفس اليوم بتنقلهم إلى بلديات واقنون وماكودة ويوحييمة حيث أشرف الوالي على تدشين العديد من المنشآت كالمطاعم المدرسية والمراكز الصحية وغيرها. وللإشارة فإنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعات الإرهابية بولاية تيزي وزو االوفود الرسمية للسلطات، حيث سبق خلال سنة 1994 وأن اضطر وفد وزاري كان يقوده مقداد سيفي أنذاك إلى العودة إلى العاصمة بعد أن تعرض إلى اعتداء إرهابي على الطريق الرابط بين تقزيرت وأزفون حيث تم تفجير العديد من القنابل التي تم وضعها على حافة الطريق على موكبه، وخلال السنة الفارطة تكرر نفس السيناريو عندما توجه وزير النقل محمد مغلاوي والوفد المرافق له إلى أزفون لتفقد ميناء الصيد البحري، وقد انتهى الكمين أنذاك باغتيال عدد من عناصر الجيش الشعبي الوطني مما جعل الوفد الوزاري يعود ادراجه من حيث أتى. ويأتي الإعتداء الإرهابي الذي استهدف والي ولاية تيزي وزو بعد بعد هدوء نسبي وحذر عرفته منطقة القبائل خلال الأيام الأخيرة، ليعود نشاط العناصر الإرهابية مجددا إلى الواجهة من خلال هذه العملية، في محاولة منها لصناعة الحدث، بهدف التأكيد للرأي العام أن آلة الإرهاب ما تزال قوية العدة والعتاد، وذلك من خلال إثبات قدرتها على القيام بهجومات إرهابية ونصب الكمائن عن طريق القيام بعمليات استعراضية محتشمة توحي بان جذور الإرهاب لم تبقى بالمنطقة ما عدا بعض العناصر الجديدة التي انخرطت مؤخرا في صفوف الجماعة الإرهابية. صونية قرص