تمكنت وحدات حراس السواحل أول أمس الخميس من إحباط محاولة 17 شخصا للهجرة سرا انطلاقا من سواحل مدينة الغزوات في تلمسان نحو اسبانيا، وقد جاء الإعلان عن هذه العملية من طرف القوات البحرية في وهران التي أكدت أن الحراقة ال17 كانوا على متن زورق مطاطي على بعد ميل بحري واحد من الشاطئ المسمى "لوسال". وقال المصدر ذاته، أن معلومات وصلت إلى مصالح حراس السواحل بخصوص نية مجموعة من الشباب القيام بتجريب حظهم في اليوم المصادف للاحتفال بعيد الاستقلال وهي مفارقة تدعو إلى كثير من الاستقراء على أساس تفكير هؤلاء في الهروب من البلاد في اليوم الذي يحتفل فيه الجميع باستقلالها، وقد جاءت هذه العملية كما ذكرنا آنفا بناء على معلومات رجحت مصادر من المنطقة للشروق أنها لبعض رفقاء الحراقة الذين اختلفوا معهم حول سعر الرحلة أو من طرف "خصوم" منظم الرحلة السرية والذين يزداد عددهم في مثل هذا التوقيت من السنة. وقالت مصادر من حرس السواحل أنه سيتم التحقيق مع الموقوفين وإحالتهم على القضاء لكشف ملابسات مغامرتهم، مع الإشارة أن معظمهم شباب ودفعوا مقابل رحلتهم مبلغا ماليا لا يقل عن 15 مليون سنتيم مقابل توفير الزورق والمرشد الخاص بالرحلة. وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة فقط من قيام ناقلة غاز بإنقاذ خمسة حراقة كانوا يقاومون البحر وأمواجه العاتية في منطقة أرزيو بوهران، في حين تم الإعلان عن فقدان أربعة آخرين ما يزال مصيرهم مجهولا حتى كتابة هذه الأسطر، علما أن الحراقة الذين تم توقيفهم بعضهم يملك تجارب سابقة في عالم الحرقة ورصيدا لا يستهان به في البحث عن منفذ للهجرة سرا ومباغتة حراس السواحل في الجزائرواسبانيا على حد سواء، رغم أن هؤلاء كثفوا من إجراءاتهم وجددوا وسائل عملهم لوضع حد للظاهرة أو تقليصها على الأقل حيث قاموا على غرار الصيف الماضي بالاستعانة بمروحيات للبحث عن قوارب الصيد وزوارق الحراقة، ناهيك عن تنفيذ الفكرة السابقة القائمة على وضع مفارز دائمة للدرك في المناطق التي تتسرب منها المرشحون للهجرة وعددها كبير جدا على طول الساحل بغرب البلاد وخصوصا وهرانوتلمسان. قادة بن عمار