دعما للجهود المبذولة في إطار مكافحة فيروس كورونا، من قبل السلطات العمومية، وبالنظر إلى الأوضاع المتردية التي يعرفها قطاع الصحة بالمسيلة، قرر رجال مال وأعمال دعم مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية، بتجهيزات طبية حديثة للمساهمة في علاج المرضى وبالأخص المصابين بفيروس كورونا، كما تبرع آخر بجهازي تنفس لفائدة مستشفى رزيق البشير ببوسعادة. وبحسب ما علمته "الشروق"، فقد خصص صاحب ملبنة الحضنة مليار سنتيم لاقتناء أربعة أسرة طبية حديثة مجهزة بكل الضروريات لفائدة القطاع، كما خصص متبرع آخر نفس المبلغ لاقتناء أربعة أجهزة تنفس اصطناعية، في انتظار وصولها وتركيبها، كما قام الفرع الولائي لنقابة الصيادلة الجزائريين المعتمدين بتركيب جهاز تنفس اصطناعي دخل حيز الخدمة نهاية الأسبوع. وفي السياق ذاته، تقوم جمعيات وميسورون بدعم مستشفيات وعيادات قطاع الصحة بالولاية، بالكثير من المستلزمات الطبية والوقائية مثل الكمامات والألبسة والقفازات وكذا مواد التطهير والنظافة، من تبرعات ومساهمات أهل الخير، تهدف إلى تقديم الدعم المعنوي للعاملين في السلك الطبي، باعتبارهم يتصدرون الصفوف الأولى في مواجهة هذا الفيروس، ويستلزم عليهم أخذ الحيطة والحذر واتباع الاحترازات الوقائية الضرورية. وفي السياق ذاته، ثمن مدير مستشفى الزهراوي، هذه المبادرات الخيرية التضامنية، مؤكدا بأنها جاءت في الوقت المناسب، مشيدا بالدور الذي يقوم به رجال الأعمال وكذا الجمعيات في مثل هذه المواقف والظروف التي تمر بها البلاد، وهو الأمر ذاته الذي لقي استحسانا لدى المواطنين الذين أثنوا على هذه الخرجات والمبادرات التي تصب في مسعى واحد وهو تقديم يد العون والمساعدة للمرضى والعاملين في قطاع الصحة، ودعما لكافة الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة، وخاصة قطاعات الحماية المدنية وكذا مصالح الدرك الوطني والشرطة، في إطار تنظيم عمليات التعقيم والتطهير التي تستهدف الساحات والفضاءات العمومية والإدارية.