بعد تجاذب للاتهامات ما بين والي ولاية قسنطينة السابق، ومصالح بلدية قسنطينة، حول المتسبب في عودة القصدير في مختلف البلديات خاصة في عاصمة الولاية، حيث قال السيد سعيدون الذي نقل إلى ولاية مستغانم، بأن البلدية لم تقم بواجبها بالرغم من أوامره بتهديم ما تم بناءه من سكنات فوضوية وأكواخ قصديرية، ونفي قاطع للبلدية من أن تكون قد تلقت أي ردّ منه على مراسلتها التي طالبته فيها بتحرير قرار التهديم، بقيت الأمور على حالها، وواصل بعض سكان الولاية والنازحين إليها، عمليات بناء الأكواخ القصديرية نهارا وحتى ليلا أثناء الحجر الصحي، في العشرات من الأحياء ومنها أرض جاب الله بحي عباس والأمير عبد القادر، وعوينة الفول وجبل الوحش ورود براهم وقيطوني عبد المالك وقطار العيش وبلدية حامة بوزيان. وكانت كل هذه الأحياء قد أزيلت في إطار إسكان الآلاف من قاطنيها في المدينة الجديدة علي منجلي، من دون تحويل هذه الأراضي إلى ما قيل في السابق إلى استثمارات أخرى في السكن أو مساحات خضراء، وقال مسؤول من البلدية للشروق اليومي بأنه على علم بما يحدث ولكن إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي تجعل من استصدار أمر بالهدم أو حتى تحرك القوة العمومية صعب ومعقد، وقد يتأجل إلى ما بعد انقشاع غيوم كورونا. كما أن ظاهرة نهب الأراضي التابعة للدولة استفحلت بقوة في الأيام الأخيرة في ولاية سكيكدة. فعشرات القطع الأرضية الكائنة بمدخل المنطقة السياحية تمنارت ببلدية الشرايع بولاية سكيكدة والمسماة قنطرة لمرا، ومرج بوشبل، يتم الاستيلاء عليها، حيث استغلت مافيا العقار الوضع الحالي بسبب انتشار فيروس كورونا وغياب الرقابة، لتسييج قطع أرضية كبيرة بالمنطقتين. وتتم عملية التوسع في الأراضي بحرق الأحراش والأشجار وداخل الغابات. ورغم قيام حراس الغابات قبل زمن كورونا، وفي الكثير من المناسبات بتحرير محاضر ضد المخالفين، وتحويلهم للعدالة، وتصبح الأحكام الصادرة ضدهم بالغرامة المالية أو نزع السياج، وسيلة قانونية للاستيلاء على الأراضي، لأنهم يتحججون بتلك الأحكام الصادرة ضدهم. بعد دفعهم للغرامة المالية ليقوموا وعلنا بتهيئة الأرضية وضمها إلى ممتلكاتهم كما يحدث حاليا في انتظار بيعها لمن يدفع أكثر. وثمة مواطنين قاموا بجمع ثروات ضخمة، بالاستحواذ على أراض غابية في السابق، ويقومون حاليا ببناء إسطبلات وكأن تلك الأراضي ملكية خاصة. ورغم وجود قرارات الهدم القديمة ونزع السياج بمكاتب البلدية، إلا أن فرصة كورونا تم استغلالها ببشاعة، وتوجد حاليا عشرات القطع الأرضية مسيجة حديثا في انتظار الاستيلاء عليها دون وجه حق ليقضي الإسمنت على الغطاء النباتي، وإحدى أهم الغابات بولاية سكيكدة والجزائر عامة على حد تعبير جمعية الخضراء البيئية.