يعيش سكان الواحة الحمراء بتيميميون في أدرار، منذ ما يزيد عن ستة أيام كاملة من دون ماء، والجزائرية للمياه عاجزة عن التدخل وإصلاح العطب، الذي تسببت فيه الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وعرفت المنطقة في غضون الأسبوع الماضي موجة من الاحتجاجات، بسبب انقطاع العديد من الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء، حيث لا يزال لحد كتابة هذه الأسطر لم تجر المياه في حنفيات السكان ولا قطرة ماء، والبلاد تعرف انتشارا متصاعدا للوباء، الذي يتطلب شروط النظافة للوقاية منه. كما أننا في بداية شهر الصيام ودرجة الحرارة المرتفعة، حين تتجدد المعاناة في كل مرة وينطلق المواطن في رحلة البحث لجلب المياه عبر الصهاريج أو شرائه بأثمان باهظة. من جهتها، السلطات المحلية للولاية المنتدبة تيميمون، بدأت ككل مرة في تحميل المسؤولية كل طرف للآخر، ورمي الكرة في مرمىالاحتجاجات، التي بدورها قالت إنها ورثت منظومة تسيير المياه بالمدينة ملغمة ومعقدة ولا يمكن إصلاحها في هذا الظرف الحساس، داعية المواطنين إلى التفهم وسيتم تصليح العطب وعودة المياه بالتدريج إلى حالتها الطبيعية. كما تجدر الإشارة في نفس السياق إلى معاناة القصور التابعة للبلدية من هذه الأزمة، كقصري القصية وليشتا وغيرها، حيث يلجأ المواطنون إلى استعمال مياه الآبار والفقاقير لما تحمله من مخاطر صحية عليهم، ناجمة عن استعمال مياه غير صالحة للاستعمال في الشرب والطهي. ومن هذا المنطق، يناشد المواطنون السلطات التدخل، وحل الإشكال، قبل تفاقم الوضع وحدوث كوارث صحية تزيد من تفاقم الأزمات الصحية المعيشة.