قالت جامعة الدول العربية، في بيان بعد مؤتمر عبر رابط فيديو لوزراء الخارجية يوم الخميس، إن الدول العربية تدين خطة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة ووصفتها بأنها "جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني". وحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إعلانه عن اتفاق لتشكيل حكومة وحدة، الأول من جويلية موعدا لبدء مناقشات في مجلس الوزراء بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وضم غور الأردن. وعبر الفلسطينيون عن غضبهم من خطط إسرائيل لإحكام قبضتها على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 والتي يريدونها عاصمة لدولتهم في المستقبل. وقال وزراء الخارجية في بيان بعد اجتماعهم الطارئ الذي عقد على الإنترنت بسبب جائحة كورونا "إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني". واتهم الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إسرائيل باستغلال "حالة الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19)، لفرض واقع جديد على الأرض". وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياضي المالكي خلال الاجتماع "هذه الخطوة إن تمت فستقضي على إمكانية تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة. هذه الخطوة إن تمت ستنهي حل الدولتين". وقال نتنياهو في 26 أفريل إن الولاياتالمتحدة ستمنح إسرائيل الموافقة في غضون شهرين للمضي قدما في الضم الفعلي لأجزاء من الأراضي المحتلة. وقال البيان إن الدول العربية حثت واشنطن على الالتزام بقرارات الأممالمتحدة "وبالتراجع عن دعم مخططات وخرائط حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تُحاك تحت غطاء ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية". ورفض الفلسطينيون رفضا قاطعا مقترح السلام الأمريكي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في جانفي، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أنه يمنح إسرائيل معظم ما سعت إليه خلال عقود من الصراع، بما في ذلك جميع الأراضي المحتلة تقريبا التي بنت عليها مستوطنات. ودعت الدول العربية يوم الخميس دول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لإلغاء خططها الخاصة بالضفة الغربية كما دعتها للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 "إنقاذا لأمل السلام وحل الدولتين". المصدر: وكالات