تدعمت، مؤخرا ملحقة معهد باستور بالمسيلة، بجهاز للكشف عن فيروس كورونا "بي، سي، أر" ولواحقه، في انتظار الانطلاق في إجراء الكشوفات على الحالات المشتبه فيها، على مستوى الولاية وذلك ربحا للوقت والجهد، ومنه الحصول على النتائج في وقت قياسي بدلا من انتظار بضعة أيام مثلما كان ولا يزال معمولا به، منذ تفشي هذه الجائحة. الجهاز الذي يعد مكسبا مهما للقطاع الصحي، وملحقة باستور على وجه الخصوص، يأتي استجابة لطلب سلطات الولاية ومسؤولي القطاع الصحي، ومراسلتهم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بضرورة دعم الولاية بالجهاز المذكور، الأمر الذي لقي استجابة من الوصاية. وهو ما سيمكن حسب الدكتور جمال مزعاش من مصلحة علم الأوبئة، من الحصول على النتائج في وقت قصير جدا، كما أنه يسهل الطب الوقائي للمصلحة لمباشرة التحقيقات والأبحاث الوبائية في وقتها وكذا يساعد الأخصائيين العاملين بالمستشفيات في مباشرة بروتوكول العلاج للمصابين. وبحسب المتحدث، فإن للجهاز ملحقات خاصة تجعل من خطر الإصابة داخل المخبر صفر، فضلا عن استغلاله بعد زوال فيروس كورونا كوفيد 19 في قياس الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الالتهاب الفيروسي الكبدي بي و سي، بعدما كان المرضى والمصابون يتنقلون إلى غاية قسنطينة وباتنة لإجراء الكشوفات والفحوصات بمبالغ مالية مرتفعة. وفي إطار ذي صلة، دعا الوالي إلى ضرورة التعجيل في دخول الجهاز حيز الخدمة على هامش الاجتماع الذي عقده مع مدير الصحة ومسؤول ملحقة المعهد وذلك بحضور إطارات من الجامعة، في ظل نقص بعض الأجهزة واللواحق الضرورية، في انتظار التكفل بذلك والحصول على الموافقة النهائية لوزارة الصحة.