راسلت مؤسسات صغيرة ومتوسطة، المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمراجعة قرار الوصاية بغلق جميع ممرات التعقيم، بالنظر إلى أخطارها على صحة المواطنين. وحملت المراسلة، التي تحوز "الشروق" نسخة منها من ائتلاف مؤسسات صغيرة ومتوسطة سبق لها إنجاز ممرات تعقيم بصفة تطوعية بمستشفيات ومقرات إدارية متعددة تساؤلات عديدة عن معايير هذا التوقيف المفاجئ لهذا النشاط المساند للجهود الوطنية في مكافحة الجائحة الصحية كوفيد 19، وبالتحديد بعد ثلاثة أشهر من تاريخ انتشار الجائحة. وأكد في هذا الصدد المهندس ناصر شلو نيابة عن ائتلاف المؤسسات المنجزة، أن عملية الإنجاز منذ البدء، قد رافقتها دراسة علمية معمقة لأخطار محتملة لممرات التعقيم وتم معالجتها بتحري أقصى قواعد الأمن الصناعي، ولا يجوز التعميم وقرار سحب كافة الممرات إجمالا. وسردت المراسلة بشيء من التفصيل نقاطا مقترحة للاستعمال الآمن للممرات، كأن تستعمل آليات تخرج بخاخ أشبه بالبخار المعقم المخفف حسب التعليمات المنصوص عليها، مع تفادي الأخطاء المقترفة في مبادرات الممرات، كأن يوضع خزان المعقم في مكان مشمس، وهذا ينجم عنه تحول كيميائي يحول المحلول المعقم إلى محلول سام. كما يجب استصدار توصيات بأن تتضمن نوعية المعقم أبعادا معينة حتى لا يحتوي أي بكتيريا أو فيروس داخله، خاصة المواد المستعملة للتغليف. ويجب أن تكون بدورها قابلة للتعقيم كال Plexi-glass . كما أن أنابيب المعقم يجب بدورها أن تكون عازلة للحرارة الخارجية، وألا تكون عرضة للشمس، لتفادي أي تحولات كيميائية، كتحفظ وقائي لا ينكره أي منطق. واقترح أصحاب المراسلة، بخصوص المعقم المستعمل ألا يحتوي على الكلور، فمثلا بعد دراسات قمنا بها، تبين أن معقم VIRKON S هو الأنجع والأكثر تفاديا لأضرار البشرة، مع استعمال نظام عالي الضغط نحو 40 بار حتى تكون ثانيتان أو ثلاث كافية جدا لتعقيم الشخص، دون نسيان قاعدة هامة مفادها أن المعقمات لا يجب أن تصيب جسم الإنسان، بل يجب فقط أن يعمل الرذاذ على ذلك، وليس بالضغط الذي يخرج من البخاخات.