نظرت محكمة القل بولاية سكيكدة، في جلسة الأحداث لنهار الأحد، في ملف المتهم "ف. ن" البالغ من العمر 17 سنة، بعد أن وجهت له النيابة تهمة الضرب والجرح العمدي. وقائع القضية تعود لنهاية الأسبوع الماضي، عندما كان المتهم رفقة كلبه المدرّب، يحاول إقناع جاره أن يسجل الدراجة النارية التي اشتراها منه شقيقه المتواجد في الخدمة الوطنية، إداريا، حتى يتمكن من استعمالها، وتصبح الوثائق مستخرجة باسم شقيقه، غير أن هذا الأخير أي الجار، رفض، ما جعل المتهم يتلفظ بكلمات غير لائقة رفقة التهديد، أمام منازل الجيران، يقطنون بحي رامول عبد العزيز بمدينة القل، لتتطور الأمور إلى ملاسنة كلامية وشجار بين الطرفين. الإخوة حسب المتهم تهجموا عليه، ما جعل كلبه يتدخل من دون أي تحريض منه، ويعضّ أحد الضحايا على مستوى اليد والفخذ، وقد حصل الضحية على شهادة طبية ب 14 يوما، إضافة إلى أمصال خاصة. المتهم أكد في جلسة المحاكمة، أن كلبه وفي له، وهو يستعمله لحراسة بستان العائلة بمنطقة دار أعمر في القل، ويعد صديقه الوحيد في الدنيا، بعد أن قام شقيقه الأكبر بالحرقة والهجرة إلى فرنسا، وشقيقه الأوسط التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي مؤخرا، ووالده تعرّض للاغتيال على يد الجماعات المسلحة، قبل سنوات في العشرية السوداء، فأصبح لا يتجول إلا مع كلبه الوفي الذي يخضع لكشوفات دورية من طبيب بيطري، ولديه دفتر يتضمن تواريخ اللقاحات اللازمة الدورية التي يأخذها. وأضاف المتهم بأنه لم يحرّض كلبه على مهاجمة الضحايا، لكن هذا الأخير تصرّف بغريزته، عندما رأى أن مالكه يتعرض للضرب من طرف الضحايا، فجاء الردّ الطبيعي من كلب تم تدريبه خصيصا للدفاع عن النفس. الضحايا الأشقاء تنازلوا عن حقهم في محضر الصلح بمقر الدرك الوطني بالقل، والمتهم حصل بدوره على شهادة عجز ب 9 أيام، ليدينه القاضي ب6 أشهر حبسا موقوفة النفاذ.