تواجد ما بقي في الجزائر من عائلة مالك بن نبي، منذ صدور موضوع تحويل مسكنه الكائن بتبسة إلى ممارسة الموبقات، تحت الصدمة العنيفة جدا، حيث رفضوا التعليق ورددوا في غالبيتهم "لا حول ولا قوّة إلا بالله" أما الدكتورة زينب مسقالجي، وهي ربيبته وتقطن بمدينة قسنطينة، فقالت إن هذا المسكن الذي هو ملك لوالده، الذي تنقل من قسنطينة للعمل في تبسة تم تحويله منذ سنوات إلى مثل هذه الأعمال المشبوهة، رغم التحذيرات ورغم الوعود. وقالت إن الأمر لم يقتصر على هذا المسكن وإنما المصيبة الأكبر في مسكنه بالعاصمة الجزائر الكائن في شارع روزفلت المقابل لقصر الشعب، حيث تمّ إهماله، وهو البيت الذي كان لعدّة سنوات في عهد الرئيس بومدين جامعة حضارية يقدم فيها الراحل بن نبي محاضراته ودروسه الحضارية للعشرات من التلاميذ الذين أصبح البعض منهم مفكرين وعلماء ووزراء، لكن للأسف؛ القليل منهم من أثارته قضية مسكن تبسة وأيضا مسكن العاصمة. مالك بن نبي الذي ينتمي لعائلة قسنطينية عريقة جدا من أبيه وأيضا من أمه، كما ذكر ذلك في كتابه "مذكرات شاهد على القرن" توطن في الجزائر في مدينته قسنطينة ثم قضى بعض صباه في مسكن تبسة "القضية" وبعد عودته من فرنسا بعد الإستقلال، استقر بالعاصمة والشائع أنه تزوّج ثلاث مرات وتنقلت ابنتاه بعد زواجهما من سورية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما مشكلة مسكن العاصمة، حسب ربيبته، فيتمثل في أنه حاليا مغلق وتعرض في السنوات الماضية، لعملية كرائه لعدّة شركات تجارية، فاختفى الأثاث الذي كان فيه، والمسكن يمكن فعلا تحويله إلى متحف وهو عموما غير بعيد عن مقر وزارة الثقافة. الكثير من أهل بن نبي، تمنى تحرّكا حقيقيا ليس لإنقاذ فقط "هياكل" مالك وإنما أيضا "الروح" المتمثلة في فكره.