كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد القادر بن زيان أن 90 بالمائة من المحاضرات والأعمال التطبيقية في كل التخصصات تمت عبر المنصات الرقمية وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان دخول جامعي آمن وصحي، معلنا عن مراجعة القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي قريبا لتكييفه مع التطور الاقتصادي والمؤسساتي. وأوضح بن زيان أن الوزارة طلبت اقتراحات من طرف المؤسسات الجامعية بخصوص امتحانات السداسي الثاني، مضيفا أنه من الممكن الذهاب لتفويج الطلبة من أجل التباعد الاجتماعي، فيما تبقى السلطة التقديرية لمديري المؤسسات الجامعية، وأكد على ضرورة تكثيف عدد حافلات نقل الطلبة من أجل تسيير تنقل الطلبة مع بروتوكول صحي. وقال بن زيان إن مصالحه وبالتنسيق مع باقي الجامعات ومراكز البحث بصدد مراجعة القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي والذي يتطلب حسبه تعديلات تتماشى مع التطور الاقتصادي والمؤسساتي، لأنه مطالب بالأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات الجديدة التي تواجه الجامعة الجزائرية. وأكد وزير التعليم العالي لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن الجامعة الجزائرية تواجه مجموعة من التحديات، مشددا على أنها مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتفتح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، ولفت إلى أن قطاع التعليم العالي ساهم في جهود مواجهة تفشي وباء كورونا منذ البداية، كغلق الجامعات واعتماد التكوين عبر المنصات الرقمية، حيث أن 90 بالمائة من المحاضرات والأعمال التطبيقية في كل التخصصات تمت عبر المنصات الرقمية، فضلا عن مساهمة العديد من الجامعات والباحثين في جهود الوقاية من وباء كورونا من خلال صناعة تجهيزات الكشف والتنفس الاصطناعي والمواد المعقمة. وأوضح بن زيان أن الجامعات الجزائرية تواجه مجموعة من التحديات، لاسيما ما تعلق بتعداد الطلبة ونوعية التكوين ونوعية الشهادات الممنوحة من الجامعات وتحدي التشغيل والابتكار والرقمنة، وأضاف أنه ينبغي على الجامعة أن تكون مفتوحة على الفضاء الاقتصادي والاجتماعي والتعاون الدولي لبلوغ مصاف الجامعات العالمية.