أمام الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة بولاية أدرار في فصل الصيف،حيث سجلت درجة قياسية خلال هذه الصائفة، يطالب تكتل أحياء المدينة من رئيس الجمهورية إعفاء المواطنين،من تسديد فواتير الكهرباء لثلاثة أشهر، هذا الفصل نظرا للتكاليف الباهظة لفواتير الكهرباء التي أثقلت كاهل المواطنين. وجاء في رسالة موقعة من طرف جمعيات المجتمع المدني تحوز "الشروق" نسخة منها، أن درجات الحرارة خلال الصائفة، وصلت إلى درجة احتلت بها أدرار المرتبة الأولى عالميا بتاريخ الثاني من جويلية، حيث اضطر الكثير من المواطنين إلى الاعتماد الكلي على المكيفات الهوائية بشكل دائم دون انقطاع ليل نهار، وهو ما أثر على زيادة في فاتورة الكهرباء التي أثقلت كاهل المواطن البسيط، لاسيما الفئات المعوزة والأرامل والبطالين وأصحاب الدخل الضعيف. وبالرجوع إلى البيان الذي جمع رؤساء جمعيات حقوقية وإنسانية الذي تطالب فيه رئيس الجمهورية بالأخذ بعين الاعتبار ما يعانيه سكان هذه المناطق مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، التي يجب أن تحظى بخصوصيات في نمط تسيير شؤون المواطنين وعلاقاتهم مع وظائفهم الإدارية، فإنها تستوجب ساعات عمل ملائمة وتوقيتا مناسبا. وتمنع لفحات الشمس الحارقة خروج المواطنين من العاشرة صباحا وتفرض عليهم حظر التجوال، ما أثر على قضاء مصالحهم وتعاملاتهم البينية لاسيما مع مصالح البريد ومختلف الإدارات العمومية. ومعلوم أن هذا الواقع المعيش في ظل هذه الجائحة، فرض على السكان حجرا صحيا ليلا وحجرا طبيعيا نهارا، وأصبح المواطن عديم الدخل الذي يبحث عن مصدر رزق ليسد به متطلبات العيش لعائلته، يتخبط في إجراءات قانونية مفروضة منعته من التنقل والعمل في ورشات البناء ليل نهار، نهارا بسبب الحرارة وليلا بسبب الحجر الصحي فكيف يمكن له تسديد فاتورة الكهرباء الباهظة الثمن؟ وينتظر سكان أدرار من رئيس الجمهورية إصدار قرار تاريخي يعفي سكان هذه المناطق من تسديد فاتورة الكهرباء لفصل الصيف، في إطار بناء الجمهورية الجديدة التي قوامها العدالة والمساواة والتخفيف عن معاناة ساكنة الجنوب مع الإرهاق الكبير الذي سببته درجات الحرارة المرتفعة وفواتير الكهرباء الباهظة.