أفرجت عديد الجامعات عبر الوطن هذه الأيام، عن الرزنامة البيداغوجية الخاصة باستكمال الموسم الجامعي 2019/2020 بداية من 23 أوت الجاري، وفقا للبروتوكل الصحي الذي أقرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتشاور مع لجنة رصد ومتابعة تطور وباء كورونا. ويظهر من خلال الرزنامة المعتمدة من قبل مؤسسات التعليم العالي والتي تم الإعلان عن البعض منها منذ أيام، ومنها جامعة الجزائر 3 وجامعة البليدة "سعد دحلب" والبليدة 2 وجامعة خميس مليانة وعدد من المدارس العليا والمراكز الجامعية، أن العودة إلى مقاعد الدراسة ستكون تدريجيا وعلى مراحل تجنبا للاكتظاظ داخل القاعات ولضمان التباعد الاجتماعي، مع الاستمرار في ضمان التعليم عن بعد وفقا لما أقرته الوزارة الوصية في البروتوكل الصحي المعلن عنه منتصف شهر جويلية الفارط والذي تم عرضه الأسبوع الفارط على اللجنة الصحية لتقديم رأيها فيه. وبعد تنصيب الخلايا المحلية على مستوى كل جامعة لمتابعة إجراءات إنهاء الموسم الجامعي واستكمال دروس السداسي الثاني تحسبا لانطلاق السنة الجامعية الجديدة منتصف شهر نوفمبر المقبل، تم الإفراج عن رزنامة استئناف الدراسة يوم 23 أوت، وأوضح المختص في شؤون التعليم العالي الأستاذ عبد الرحمان بوثلجة أن العودة للجامعة ستكون تدريجيا بنظام التفويج وهذا بعد الانقطاع عن التدريس الحضوري لما يقارب 6 أشهر، حيث تم تنصيب الخلايا المحلية لمتابعة تسيير السنة الجامعية 2019-2020 وتحضير الدخول القادم، مضيفا أن المؤسسات الجامعية تعمل حاليا على تكييف البروتوكول الذي وضعته الوزارة ليتناسب مع خصوصيات كل مؤسسة، ومنها من أكمل البروتوكول الخاص في حين ستفرج المؤسسات الجامعية الأخرى عن قريب عن بروتوكولها الخاص والذي سيتم نشره في القارب العاجل ليستطيع أفراد الأسرة الجامعية الاستعداد للتطبيق الصارم له لإنجاح هذه المهمة التي تعتبر تحديا خاصا للجامعة الجزائرية في مثل هذه الظروف. وقال الأستاذ، عبد الرحمان بوثلجة إن الدخول التدريجي ينبغي أن يراعي جانبين مهمين، الأول يخص الجانب البيداغوجي، خاصة أن هناك تفاوتا بين مختلف المؤسسات الجامعية فيما يخص التقدم في السداسي الثاني قبل الحجر وكذلك التقدم في التعليم عن بعد أثناء الحجر وهنا-يضيف- سوف تضع كل مؤسسة برنامجا للتعليم الحضوري بأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، كما توجد خصوصية بالنسبة للجامعات التكنولوجية التي لديها أعمال موجهة وتتطلب التعليم الحضوري إذا رأت بأن إنجاز هذه الأعمال الموجهة بطريقة المحاكاة عن بعد غير كافية، بالإضافة إلى أن الدروس التي كانت قد وضعت على الخط تحتاج إلى مراجعة خاصة بالنسبة للمواد التي تصنف ضمن الوحدات الأساسية. أما بالنسبة للجانب الصحي فسيتم الاعتماد على مخابر البحث في الجامعات التكنولوجية لتوفير الكمامات ومواد التعقيم فضلا عن إبرام اتفاقيات مع مديرية التكوين المهني والتنسيق مع مديرية الخدمات الجامعية لضمان النقل والإطعام وفقا لعدد الطلبة الذي سيتم استقباله.