قتل شرطي وجندي ليبيان في مدينة بنغازي (شرق) بعد انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارة الشرطي خلال عودته إلى بيته ليل الثلاثاء، واستهداف سيارة لقوات الصاعقة بالجيش الليبي كان الجندي على متنها، وفق ما أعلن مسؤول أمني. وقال المسؤول أن الشرطي "صلاح مفتاح الوزري قتل بعد أن انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن "الوزري خرج من البيت باتجاه احد المطاعم بمنطقته (الليثي-جنوب بنغازي) وأثناء عودته للبيت انفجرت السيارة وفارق الحياة بعد الحادثة قبل ان يصل للمستشفى". وأشار إلى أن الوزري هو احد ضباط الصف برتبة رئيس عرفاء ومن الذين عملوا ولا زالوا بمديرية امن مدينة بنغازي، لافتا الى ان "ليس للوزري علاقة بأجهزة الأمن القمعية" في نظام معمر القذافي. وقال "ربما أن الذنب الوحيد الذي اقترفه الوزري هو تحدثه أمام وسائل الإعلام قبل ايام منتقدا استهداف رجال الامن في البلد". بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول ان "عملية استهدفت سيارة تابعة لقوات الصاعقة بالجيش الليبي في منطقة بوعطني، جنوب بنغازي، بالقرب من منطقة المساكن الجاهزة بقاذف آر بي جي أدت الى مقتل العسكري الذي كان على متن السيارة". وكانت دورية تابعة للأمن الوطني قد تعرضت ليل الاثنين إلى إصابة اثنين من أعضائها بجروح بليغة بعد إلقاء عبوة ناسفة على سيارة الأمن من قبل مجهولين لاذوا بالفرار، فيما لقي احد المصابين حتفه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء متأثرا بجروحه، حسب مصدر طبي بوزارة الصحة. ويتكرر في بنغازي مهد الثورة التي بدأت في 17 فيفري2011، مشهد اغتيال رجال الأمن خصوصا أولئك الذين كانوا على صلة بأجهزة القمع في النظام المنهار بعد إعلان تحرير البلد من قبضته التي استمرت أكثر من 42 عاما.