هاجمت مجموعة الأحزاب والمنظمات ال 14، للدفاع عن الذاكرة والسيادة، السلطة وحملتها مسؤولية أي نتائج سلبية عن فتح المجال الجوي للإقليم الجزائري لسلاح الطيران الفرنسي للنفاذ إلى مالي الذي تربطنا معه علاقة الجوار والتاريخ، وأعلنت المجموعة عن تخوفها الشديد من التحولات الحاصلة على مستوى المنطقة والتداعيات الخطيرة التي باتت تهدد الجزائر، عقب الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية بتڤنتورين بعين أمناس. ودعا سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، خلال الندوة السياسية بمقر حمس، لبناء جدار وطني ضد المخاطر، مذكرا بمعارضتهم لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقال "حادثة الساحل تؤكد أن التاريخ بين البلدين لم ينته في 5 جويلية 1962"، واعتبر أن التكتل في إطار وطني أصبح ضرورة ملحة لمواجهة المخاطر التي تحدق بالجزائر، وتمكين الجبهة الوطنية والرأي العام من التنبيه لخطورة الأحداث الحاصلة على الحدود، مضيفا "أحداث عين أميناس بداية لتداعيات لاحقة، ووجه لاستعمار قديم يحاول أن يجدد ثوبه، والسلطة لدينا أصبحت تطبق أوامر من سلطة استعمارية". وأجاب رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري، عبد القادر مرباح، عن سؤال "الشروق" بشأن قواعد تأسيس طرحهم على أن تدخل الجيش صحح أخطاء السلطة، بأن الجيش يستعمل لتصحيح أخطاء السلطة، وقال "كان يجب أن يجتمع المجلس الأعلى للأمن"، ولام المتحدث هرم السلطة، حينما قال "للأسف، القرار كان فرديا وأحاديا". وتأسف فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة لمعرفة الجزائريين خبر تحليق الطائرات الفرنسية بالأجواء من الرئيس ووزير الدفاع الفرنسيين، متسائلا "هل هذا يتوافق مع الجدار الوطني والذي يتوافق معه الجزائريين". فيما قال، الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد بأن تدخل الجيش كان صائبا وحال دون تسلل الإرهابيين بالرهائن للحدود مما يحتم تدخل جميع الدول المعنية في التفاوض. وطالب جمال بن عبد السلام، رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، بمساءلة البرلمان للحكومة وحجب الثقة عن الذين ثبت تفريطهم، متسائلا: "ما هي المصلحة العليا للوطن في فتح المجال الجوي أمام الطيران الحربي الفرنسي للتدخل في مالي"، مضيفا "إلا إذا كان من تنازل له مصلحة شخصية ومستقبلية ومصيره بيد فرنسا". وتكفلت السيدة نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان بقراءة البيان السياسي، أهم ما جاء فيه التنديد بتدخل فرنسا في مالي، واستنكار فتح المجال الجوي "مما يمس بالسيادة ويهدد الأمن القومي"، استهجان التنازلات لفرنسا، التنديد بالعملية الإرهابية والتنويه بأداء الجيش، مؤكدا على أن الوحدة الوطنية خط أحمر. ومن جهته، قال لخضر بن سعيد ممثل الهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة والتاريخ "لا نقبل أن يمر جيش فرنسي فوق الجزائر، ومصلحة الوطن لا توجد في التنازل وإنما ذلك نابع عن مصلحة شخصية ممن يريد البقاء في السلطة". وركز عبد العزيز غرمول رئيس حزب الوطنيين الأحرار على الدور الإنساني للجزائر على مستوى الحدود باستقبال اللاجئين، وأوضح أحمد ڤوراية الشباب الديمقراطي للمواطنة أن الدستور قادم وعلى من أخطأ الرحيل من الحكم. وقد تغيب موسى تواتي رئيس حزب "الأفانا" عن اللقاء.