أدانت، محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سكيكدة، الأربعاء، شابا يدعى "ب.و" 37 سنة، ينحدر من منطقة سطورة بولاية سكيكدة، بالإعدام، على خلفية متابعته بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، طالت جاره الضحية "ب.ع.ر" 48 سنة. ويتلخص ملف القضية كونه بتاريخ التاسع عشر من شهر ماي لسنة 2018، في حدود الساعة السابعة مساء، وأثناء دورية مراقبة راجلة بالزي المدني لمصالح الأمن على مستوى ساحة أول نوفمبر 1954 بولاية سكيكدة، سمعوا صوت صياح شخص يطلب النجدة، من داخل محل تجاري فتم التدخل على الفور، ليتم ضبط المتهم، وهو يقوم بطعن الضحية على مستوى الظهر والبطن، فيما كان صاحب المحل واقفا غير بعيد عنهما وعليه آثار إصابات، مع وجود طفل صغير. أين تم توقيف المشتبه فيه وحجز السلاح المستعمل في الجريمة، وبتلمسه تم العثور على أقراص مهلوسة بجيبه إضافة إلى مبلغ مالي، أما الضحية فقد تعرض لنزيف دموي حاد، جراء الطعنات المتكررة التي تلقاها والتي تفوق 15 طعنة، ليتم نقله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى سكيكدة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وخلال جلسة المحاكمة الأربعاء، اعترف المتهم بأنه بتاريخ الوقائع خرج من مسكنه، متوجها إلى شاطئ لاكاريار لمزاولة عمله في كراء المظلات الشمسية، وفي حدود منتصف النهار حضرت دورية لمصالح الدرك، وأخطر عناصرها المتهم ومن معه بأن مواطنا قدم شكوى ضدهم بخصوص طلبهم منه تسديد 1500 دج من أجل السماح له بالدخول إلى الشاطئ للسباحة، حيث قرر الدرك منعه من مزاولة عمله في كراء المظلات الشمسية واستغلال الحظيرة الخاصة بالسيارات الكائنة بشاطئ لاكاريار، وبعين المكان شاهد الضحية وهو يبتسم فاعتقد بأنه يشمت به، كما راودته شكوك بأنه من بلغ عنه الدرك، بحكم أنه عمل معهم في هذا النشاط في السنة الماضية. ثم غادر المتهم المكان، حيث أشترى أقراصا مهلوسة، وسكينا وتوجه إلى ساحة أول نوفمبر 1954 ليشاهد الضحية رفقة ابنه البالغ من العمر 6 سنوات قاصدا محلا لبيع المواد الغذائية لينهال عليه طعنا بواسطة السكين أين وجه له 15 طعنة في أنحاء متفرقة من جسمه أمام مرآى ابنه الصغير، ورغم تدخل الحضور إلا أنه واصل الاعتداء عليه حتى وصول عناصر الأمن، وأضاف أنه في سنة 2016 حرر طلبا إلى رئيس بلدية سكيكدة بغرض حظيرة السيارات وكراء المظلات الشمسية، وفي صائفة 2017 حاول الضحية، حسب زعمه، الاستيلاء على حظيرة السيارات بتحرير طلب، لكن لم توافق السلطات عليه. وصرح أنه لم ينو إزهاق روح الضحية، لكنه تناول المؤثرات العقلية وهي التي دفعته للإقدام على الاعتداء على الضحية. من جهتها، النيابة العامة أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان، بوجود قرائن تفيد بقيام المتهم بإزهاق روح الضحية عمدا، مع سبق الإصرار والترصد بدليل ضبطه داخل محل تجاري من طرف مصالح الأمن، وهو بصدد طعن الضحية بواسطة سكين، واعترافه الصريح أثناء جميع مراحل التحقيق، مبررا ذلك بالخلافات التي وقعت بينهما، حول كراء حظيرة السيارات الكائنة بحي أسطورة الكائن بالقرب من شاطئ لاكاريار، بالإضافة إلى شهادة الشهود والتمست حكم الإعدام في حقه، من جهته دفاعه طالب بعرض موكله على طبيب مختص في الأمراض العقلية، وبعد فترة المداولة جاء حكم قاضي الجلسة مطابقا لالتماسات النيابة العامة.