رفع مجموعة من الأطباء بولاية أدرار طعونا ضد نتائج مسابقة التوظيف، التي تمت على مستوى المركز الطبي الاجتماعي لعمال شركة سوناطراك الواقع مقره بمدينة أدرار بسبب ما سموه بالتجاوزات. وجاء في رسالة الطعن المقدمة لوالي ولاية أن ذات الشركة عمدت إلى تهميش متعمد لأبناء المنطقة، وقامت بتوظيف طبيبة، 28 سنة، من خارج المنطقة بطريقة ملتوية، لاسيما وأن شروط المسابقة تتطلب توفر الخبرة المكتسبة في القطاع العمومي، حيث شارك في المسابقة من هم أكثر منها سنا وخبرة في مستشفيات أدرار ولم يتم انتقاؤهم من الناجحين لدواع مبهمة. وأكد أحد الأطباء الطاعنين في مصداقية المسابقة أن هذه الأخيرة كانت نتائجها محسومة قبل إعلانها، متسائلا ما الفائدة من المشاركة في مسابقة بروتوكولية نتائجها حتمية، خاصة وأن الإدارة لم تفصح عن معايير انتقاء الناجحين ولا حتى إعطاء مهلة لدراسة الطعون، كما هو معمول به في سائر المسابقات الأخرى. وقدمت إحدى المشاركات في المسابقة، وهي عون طبيب أسنان، شكوى للسلطات العليا للبلاد مطالبة بتدخلها الفوري، بعد إعلان نجاحها والاتصال بها لتوقيع محضر التنصيب لتتفاجأ برد الإدارة بأنه كان هناك خطأ في المناصب المعلنة من طرف المركز، حيث كان هناك منصب واحد وتم الإعلان عن منصبين، وهو ما جعل الشركة تتراجع بعد فوات الأوان. وحاولت إدارة الشركة إقناع الناجحة ووعدها بفرصة أخرى لكن المعنية لم تصدق ما حدث وراسلت والي ولاية أدرار ووسيط الجمهورية للتدخل عاجلا في قضيتها. وتحرك الشارع المحلي حول ملف التشغيل الذي تشوبه الشبهات التي تكاد لا تنهي علما أننا أمام مسار بناء الجمهورية الجديدة، إذ طالبت فعاليات المجتمع المدني وسيط الجمهورية بمراسلة الجهات العليا للبلاد بضرورة تطهير هذه الممارسات التي استفحلت منذ سنوات. من جهتها، تنقلت "الشروق" إلى إدارة المركز الجهوي لعمال الخدمات الاجتماعية لولاية أدرار للتأكد من الأمر، إلا أن المسؤول رفض استقبالنا بعد تأكده من هويتنا دون تقديم مبررات واضحة حول دواعي الرفض.