رافع الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي في لقاء، الجمعة، ببومرداس، حول أهمية ومكانة مشروع الدستور الجديد في بناء وتكريس المفاهيم الواسعة للحكم الراشد في الجزائر الجديدة. واعتبر عليوي في تجمع حول الاستفتاء على مشروع الدستور نشطه بدار الشباب سناني سعيد بحضور الفلاحين والمتعاملين مع القطاع، بأن الدستور الجديد المعروض على الاستفتاء الشعبي القادم هو بمثابة "اللبنة والقاطرة الأساسية لبناء معالم الجزائر الغد وتثبيت الأخوة والصداقة بين مختلف شرائح المجتمع الجزائري". وفي هذا الإطار يري الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بأن مشروع الدستور الجديد "فتح المجال لبناء الحكم الراشد من خلال إشراك واستعادة المكانة اللائقة لفعاليات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الجماهيرية والاستعانة بها، باعتبارها قوة اقتراح في صياغة وصناعة القرار في مختلف المجالات". كما اعتبر من جهة أخرى بأن مشروع الدستور الجديد "ليس فيه عيوب بما انه يدعو إلى جمهورية جديدة مبنية على تغيير الذهنيات ومعالم السلطة وعلى العدل والمساواة ومكارم الأخلاق وتكريس الوحدة الوطنية وفصل السلطات واستقلالية القضاء وضمان الحياة الفردية والجماعية الكريمة إلى جانب تفكيك القنابل الموقوتة الموروثة سابقا عن سوء التسيير". وعليه فإن إتحاد الفلاحين يؤكد أمينه العام "يعلن تأييده وتصويته بنعم لما جاء في محتوي مشروع هذا الدستور الذي يكرس بقاء ووحدة وقوة الجزائر"، داعيا معارضي هذا المشروع إلى "فتح نقاشات حول مختلف مضامينه، إلا فيما تعلق بالثوابت الوطنية المعروفة، لأن الشعب الجزائري فصل في الأمر واتفق حولها". وبعد ما عرج مسؤول الإتحاد على مختلف المشاكل والعوائق البيروقراطية المتعددة التي يعاني منها الفلاح والمبادرات والجهود المبذولة لحلها رفقة السلطات المعنية، أشاد بتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي أسداها للحكومة من أجل الاستجابة لمتطلبات الفلاحين والعمل على تذليل الصعوبات التي يعانون منها. س. ع