أكد الامين العام لحزب لجبهة التحرير الوطني أن من كان يدعو بالأمس إلى فتح العهدات الرئاسية هو اليوم يدعو لعدم التصويت على الدستور، رغم أن هذا الأخير يوجد من بين مواده ما يقضي على الانفراد بالسلطة وجعل مادة صماء لا يمكن المساس بها مستقبلا تحدد فترة بقاء رئيس الجمهورية بعهدة قابلة للتجديد مرة واحدة. وفي تجمع شعبي له، الثلاثاء، بمدينة بوحنيفية ضم مناضلي محافظات ولايتي معسكر وسيدي بلعباس، دعا، بعجي مناضليه للتصويت بنعم للدستور لما فيه من امتيازات ضمنتها فصوله، خاصة ما تعلق بحماية الحريات والديمقراطية والمحافظة على الحقوق وصون كرامة وحرمة الانسان. كما تضمن الدستور، يضيف بعجي، بنودا من شأنها القضاء على مظاهر الانفراد بالحكم والتسلط ومنح التسيير لمبدأ الأغلبية البرلمانية وتعزيز دور الرقابة على السلطة التنفيذية وتقوية دور البرلمان وخلق مبدأ التوازن بين السلطات وفصلها عن بعضها وإنشاء المحكمة الدستورية التي تعتبر عينا للرقابة على الجميع. ودافع بعجي مطولا عن حزبه وتبرئته من تهمة الاختلالات التي حصلت فيما سبق في التسيير، وقال بأنه تصرف أشخاص وليس الحزب كهيئة، وقد حان الوقت لتصحيح مساره انطلاقا من القسمات والمحافظات، ولو أن ذلك سوف يستغرق وقتا طويلا، على حد تعبيره. وحذر الأمين العام للأفلان من الأصوات التي لا تزال تسعى في محاولات لتفجير البلد والزج به في مستنقع لا يمكن الخروج منه لو تنجح مخططاتهم، وفق تنبيهات المتحدث.