دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، خلال تجمع شعبي نشطه، السبت، بدار الثقافة بمدينة قالمة، إلى ضرورة التصويت بنعم على الدستور الجديد، الذي جاء ليحافظ على ثوابت الأمة وتحصين الهوية الوطنية بصفة نهائية، من خلال مواده التي أكدت أن الإسلام دين للدولة، مضيفا أن الجزائريين متمسكون ومنذ القدم بعقيدتهم الإسلامية، رغم محاولات المستعمر الفرنسي ضرب الدين الذي يسري في عروق الجزائريين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم. وأسهب الطيب زيتوني أمام مناضلي حزبه في الحديث عن اللغة العربية التي تبقى لغة وطنية ورسمية وجزءا من هوية الجزائريين، مؤكدا أن اللغة الأمازيغية لها بعدها الثقافي والتاريخي في الجزائر. وثمّن زيتوني ما ورد في الدستور الجديد بشأن ترسيخ دور الجيش الوطني الشعبي في المحافظة على الوطن والوحدة الوطنية، ووجه في ذات السياق تحية إكبار وإخلاص إلى مؤسسة وأفراد الجيش الوطني الشعبي الساهرين على حماية الوطن، ودعا مناضلي حزبه إلى عدم الانسياق خلف الأصوات والتصريحات التي تضمنت مغالطات حول ما تضمنته تعديلات الدستور الجديد، الذي يؤسس لبناء جزائر جديدة قوامها دولة القانون والحق والحريات ولا زعامة فيها إلاّ للشعب. وأشاد زيتوني في معرض حديثه بالإصلاحات التي جاءت بها وثيقة الدستور الذي سيطرح للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر، بشأن استقلالية القضاء، بإبعاد وزارة العدل عن المجلس الأعلى للقضاء، ما سيعطي لقضاة الحكم الاستقلالية التامة في معالجة القضايا المطروحة دون أية ضغوطات، وكذا إنشاء المحكمة الدستورية بصفتها عاملا قويا للمراقبة الدستورية والمؤسساتية، مضيفا ان الدستور الجديد يستجيب لمطالب الحراك المبارك الذي أنقذ الجزائر، وأن وثيقة الدستور قد تضمنت دسترة جمعيات المجتمع المدني، وجعلها كشريك حقيقي في المراقبة وبناء الديمقراطية.