علمت "الشروق" أمس من مصادر من داخل اللجنة المركزية للتحكيم أن مسؤولها الأول بلعيد لاكارن كلف أحد المقربين منه ب"حث" الحكام على توقيع عريضة مساندة له، على خلفية تأكد رحيله من على رأس الهيئة بعد الجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم المقررة الشهر المقبل، ونتيجة الانتقادات العديدة التي وجهت للاكارن منذ ترأسه للهيئة الرسمية للحكام الجزائريين، فضلا عن تفكير روراوة في تحضير خليفة للحكم الدولي الجزائري الأسبق. قالت مصادر "الشروق" العليمة أن مقربا من بلعيد لاكارن، استغل إجراء تربص للحكام بمدينة تيارت باشر، وبمباركة من لاكارن، عملية جمع توقيعات من الحكام المشاركين في التربص على عريضة يعلنون فيها مساندتهم لبلعيد لاكارن، مع تضمنها ل"طلب" يدعو إلى "الإبقاء" على لاكارن مسؤولا أولا على اللجنة المركزية للتحكيم، وهذا في محاولة "يائسة" منه ل"قلب" الموازين و"صد" المحاولات المتعلقة بتعيين خليفة له، خاصة أن الحكام واجهوا انتقادات لاذعة جدا في الموسمين الأخيرين بسبب أدائهم "المشكوك فيه" على حد تعبير عدة رؤساء أندية جزائرية، في مباريات البطولة الوطنية. أغلبية الحكام رفضوا التوقيع هذا وأكدت مصادرنا أن أغلبية الحكام الحاضرين بتربص تيارت، رفضوا التوقيع على عريضة المساندة لمسؤوليهم الأول، حيث أشارت إلى أن الموقعين لا يتعدى ال15 حكما من أصل حوالي 90 حكما مشاركا في التربص، وهو ما يوحي ب"سقوط" شعبية لاكارن وسط الحكام، سيما أنه دخل طوال فترة إشرافه على اللجنة المركزية للتحكيم في صراعات مع عدة حكام، وعلى رأسهم الدوليون منهم، ما جعل عملية إقناعهم بالوقوف إلى جانبه في هذه الفترة بالتحديد مستحيلة". عريضة في الخفاء.. وخطاب وداع في الواجهة هذا وذكرت مصادر "الشروق" أن لاكارن وقع في تناقضات واضحة، ففي الوقت الذي باشر فيه ب"طريقة غير مباشرة"، لإعداد عريضة مساندة، فإنه وجه خطابا للحكام المشاركين في التربص الدوري للحكام يتحدث فيه عن المغادرة وترك مكانه، فيما يشبه كما أطلقت عليه مصادرنا ب"خطبة الوداع"، حيث شكر الحكام على ما قدموه له طوال فترة مسؤوليته، خاصة أن اقتنع بما لا يدع جنى مجال للشك بأن أيامه معدودة على رأس اللجنة المركزية للتحكيم، بعد أن فقد شعبيته وسط الحكام و"ثقة" رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم.