يكاد يقتنع المسلمون الآن، أن أمريكا هي التي كانت وراء الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، فعندما اندلعت الأزمة عام 2005، أنتجت شركة أمريكية تسمى (كوك زوتيك ميديا) فيلما يصف الدين الحنيف بأنه يحاول إبادة كل الذين لا يتبعوه. ولكن الفيلم فشل وعاد بداية هذا الأسبوع للظهور عبر سديهات يتم توزيعها بأسعار رمزية تقارب (10 دولارات)، كما تشهر له كبريات القنوات الأمريكية مثل (فوكس) و(آن. بي. سي). وجاء الفيلم مرة أخرى للدفاع عن الدانمارك التي عادت لتثير ضجة متكرّرة في الشارع الإسلامي بعد إعادة نشر الرسومات المسيئة للدين الإسلامي. الفيلم وثائقي ويمتد عرضه على مسافة لا تقل عن ساعة ونصف ويقسم إلى ستة أجزاء، كلها تجريح للدين الإسلامي إلى درجة أن الفيلم يعرض خطابات لبوش وبلير يقولان فيهما أن الإسلام دين سلم ولأمريكا وبريطانيا أصدقاء كثيرين من الدول الإسلامية والعربية، فيقوم الفيلم بانتقاد الرئيسين ويعتبر ذلك إخفاء للحقيقة. فبالنسبة لأهل الفيلم الإرهاب هو ترجمة لحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول الفيلم أنه شارك في ذبح 600 يهودي كانوا يعيشون في الجزيرة العربية، ويقول أيضا أن كل آيات القرآن تدعو للإهاب وهذا حسب شهادات من أشخاص سماهم الفيلم بخبراء في الشؤون الإسلامية وهم في الواقع أعداء للإسلام ومنهم تريكوفيتش الذي كان يتكلم باسم صرب البوسنة والذي كان من المدافعين عن جرائم الاغتصاب والقتل التي طالت مسلمي البوسنة في بداية التسعينات.الفيلم تطرق لتواجد المسلمين في الأندلس وقال أنهم حاولوا تجهيل الإسبان وكانت كل حياتهم لهو ولم تكن لهم أية علاقة بالعلوم، ودافع عن الحروب الصليبية التي رأى أنها أنقذت العالم من دين إرهابي لا وظيفة له سوى قتل الناس وتعذيبهم ودفن السعادة نهائيا.المؤكد أن الأمريكيين هم أكبر من يهاجم الإسلام والمسلمين ومع ذلك يثور بعض المسلمين ضد الدانماركيين وبقية الدول الصغيرة ولا أحد يتجرأ على أمريكا.