أكدت مجلة الجيش، الاثنين، إن الجزائر الجديدة ستتجسد حتما على أرض الواقع بعد تزكية التعديل الدستوري في استفتاء أول نوفمبر. وجاء في افتتاحية المجلة لشهر نوفمبر "الجزائر الجديدة ستتجسد حتما على أرض الواقع وذلك من خلال جملة من الإصلاحات العميقة التي كرسها دستور نوفمبر 2020 على نحو يتيح التفرغ للتنمية الحقيقية" . وفي تعليقها على استفتاء أول نوفمبر أكدت المجلة "ولأن لا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن فقد تحلى شعبنا بنكران الذات وحكم الصوت العقل وغلب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى فانجح الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور ممهدا بذلك الطريق لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة وتحقيق تطلعاته في جزائر قوية وآمنة ومزدهرة". وأضافت "فبدستور نوفمبر 2020 ستكون الجزائر أكثر صلابة وتفتحا على نحو يكرس التداول الديمقراطي على السلطة ويضمن التغيير الجذري لنمط الحكم وآلياته بما يحدث قطيعة حقيقية مع ممارسات الماضي التي كانت سببا في زعزعة هيبة الدولة وفقدان ثقة الشعب بمؤسساته الدستورية". وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، الإثنين الماضي، الموافقة على التعديل الدستوري بنسبة تصويت وطنية بلغت66.80 بالمئة. وأكد رئيسها محمد شرفي، خلال الاعلان عن نتائج التصويت على الاستفتاء الدستوري بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، أن الأصوات المعبر عنها بنعم قدرت ب 3.355.518صوت معبر عنه ب "نعم" أي بنسبة تقدر 66.80 بالمئة، بينما بلغ عدد المصوتين ب "لا" 1.667.867 أي ما يعادل 33.20 بالمئة، و633.885 صوت ملغى، أما عدد الأصوات المتنازع عنها فبلغت 407 صوت. وقال رئيس السلطة أن الانتخابات كانت في مستوى الآمال والتطلعات بالرغم من الظروف الصحية التي تشهدها البلاد بسسب جائحة كورونا. وأضاف، أن اقبال المواطنين والمواطنات على صناديق الاقتراع رغم الجائحة هو خير دليل على استجابة الشعب لنداء الوطن. وعن المشاركة الضئيلة للجالية والوطنية بالخارج، والتي قاربت نسبة 5 بالمئة، أكد شرفي أن السبب راجع إلى أزمة كورونا المتفشية في البلدان الأوروبية، وبعُد مراكز التصويت عن أماكن اقامة ابناء الجالية وصعوبة التنقل في ظل الظروف الصحية الراهنة. وأصدرت رئاسة الجمهورية تعليقا على الإستفتاء الدستوري، مؤكدة ان نتائجه أظهرت شفافية الإقتراع كما جسد التزاما لرئيس الجمهورية بمراجعة الدستور.