أكد أمس السفير البريطاني في الجزائر، مارتن روبر، أن الجزائر وحدها من تتخذ القرارات الخاصة بسيادتها داخل أراضيها، واعتبر تصريحات الوزير الأول البريطاني، دايفيد كامرون، المنتقدة لتدخل الجيش في المراحل الأولى من الاعتداء على مجمع الغاز بتڤينتورين كانت نتيجة للضغط والوضعية المعقدة التي صاحبت الاعتداء الإرهابي، كما شرح بأن بريطانيا تساند دوما موقف الجزائر الرافض لدفع الفدية أو الرضوخ لطلبات الجماعات المسلحة. ويأتي تصريح السفير مارتن روبر على هامش لقاء جمعه أمس بالصحفيين بمقر السفارة البريطانية، عرض فيه أهم أهداف ونقاط الزيارة الأخيرة، التي قادت الوزير الأول البريطاني، دايفيد كامرون، إلى الجزائر، والتي قال عنها السفير بأنها جاءت في ظروف استثنائية جدا بعدما كانت مبرمجة خلال سنة 2013، حيث أكد هذا الأخير على أن الشركات البريطانية لا تزال متمسكة بالاستثمار في الجزائر والعمل هنا شريطة توفير ضمانات تتعلق بالأمن للعمال البريطانيين، وهي الضمانات التي وعدت الحكومة الجزائرية بتحقيقها- حسبه- ليؤكد على أن الزيارة الأخيرة لدايفيد كاميرون حملت معها ملف التعاون الاقتصادي التجاري الجزائري البريطاني، وهذا من خلال توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين في العديد من المجالات، وهدفها خلق مناصب شغل وتبادل الخبرات والتعاون في إطار إدارة الأعمال في عدة قطاعات على غرار التعليم والطاقة . وفي المقابل، أكد السفير البريطاني مارتن روبر على أن الجزائر تعتبر البلد المفتاح في المنطقة لمحاربة الإرهاب، وهو محور زيارة الوزير الأول دايفيد كاميرون ولقائه بالرئيس بوتفليقة نهاية جانفي المنصرم، والذي جدد عزم بريطانيا على التعاون مع الجزائر لمكافحة خطر الإرهاب، من خلال خلق سياسة أمنية قوية والتعاون في المجال الأمني من خلال اتفاقية تم توقيعها مع وزارة الدفاع الجزائرية مؤخرا، ليؤكد ذات المتحدث على أن معاناة البلدين من الإرهاب تجعل تجربتهما رائدة في محاربته، خاصة أن الجزائر وبريطانيا تتشاركان في سياسة عدم دفع الفدية أو التفاوض مع الجماعات المسلحة.